الأراضي المحتلة: الحصبة تفتك بالمستوطنين والسلطات تستنجد بالحاخامات

أصيب أكثر من 1400 مستوطن بالأراضي المحتلة، بمرض الحصبة، أزيد من نصفهم في القدس، منذ بداية 2018، وتوفيت رضيعة، الأسبوع الماضي، عمرها عام ونصف، ويعتقد أنها كانت مصابة بالحصبة، حسب وزارة الصحة بحكومة الاحتلال الصهيوني.
وقال نائب مدير عام وزارة الصحة ايتمار غروتو، لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، العبرية، إن واحدا من كل ألف شخص غير محصنين قد يموت بالحصبة، إذا أصيب بالتهاب رئوي كرد فعل مناعي عنيف من قبل الجسم لمقاومة الفيروسات التي تنتشر بسرعة.
وأوضح المتحدث ، أنه لا يوجد علاج للحصبة لأنها مرض فيروسي لا تجدي معه المضادات الحيوية، وفي حالة تدهور حالة المصاب فالعلاج الوحيد هو المكوث في المستشفى، والحصول على السوائل اللازمة للجسم، والاعتماد على أجهزة التنفس حتى يتمكن الجسم من مقاومة المرض، وفي بعض الحالات هذا لا يحدث، ويموت المريض.
وجندت حكومة الاحتلال الصهيوني رجال الدين اليهود "الحاخامات"، لحض اليهود المتدينين الحريديم "الأرثوذكس" على تحصين أطفالهم في ظل انتشار مرض الحصبة في صفوفهم.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء الخميس، أن حاخامات كبارا في الطائفة الحريدية، أصدروا فتوى، تعتبر والدي الطفل اللذين يمتنعان عن تحصينه بمثابة قاتلين.
وأشارت الصحيفة إلى أن طبيبا يعمل مديرا صحيا في مستشفى "معياني هيشوعاه"، قرب تل أبيب، يدعى مناحيم حاييم براير، ينشط في مجال الطب الوقائي، هو المبادر إلى دعوة الحاخامات لإصدار الفتوى.
من جانبه، أصدر الحاخام يتسحاق زيلبرشتاين، الذي يعتبر مرجعا دينيا في قضايا الطب في الشريعة اليهودية، فتوى تنص على أن التحصين ضد الحصبة هو فريضة، وكل من يمتنع عن تنفيذ "ما ينقذ النفس" يعتبر "سافكا للدماء". ووقع على فتواه عدد من الحاخامات الكبار، حسب وكالة الأناضول.
تواصل معنا