إيطاليا تمنح الإقامة على اراضيها للمغربي عبد المجيد الطويل المتهم في عملية باردو الإرهابية

إيطاليا تمنح الإقامة على اراضيها للمغربي عبد المجيد الطويل المتهم في عملية باردو الإرهابية

أوردت مصادر إعلامية إيطالية أن السلطات في البلد ولاجل مداراة خطئها باعتقال المواطن المغربي عبد المجيد الطويل وإيداعه السجن دون وجه حق، منحته يوم أمس رخصة إقامة مؤقتة في انتظار البت في طلب اللجوء الذي تقدم به والذي يُنتظر أن يتم قبوله .


عبد المجيد الطويل ،كان قد قضى حوالي ستة أشهر في سجن مدينة ميلانو، بعد القبض عليه يوم 19 ماي من السنة الماضية ،وذلك بناءا على طلب من السلطات التونسية وذلك للإشتباه في ضلوعه في احداث معرض باردو بتونس يوم 18 مارس 2015 والتي خلفت مقتل 22 شخصا بينهم أربعة إيطاليين .
وتم التسويق لعملية القبض على الطويل من طرف الداخلية الإيطالية على أنها إنجاز كبير للأجهزة السرية ، لكن سرعان ما انقلب هذا الإنجاز إلى فشل ذريع نال جراءه وزير الداخلية إنتقادات شديدة لتسرعه.

وقرر القضاء الإيطالي إطلاق سراح الشاب المغربي لغياب الأدلة ضده، بعد ان أكدت شهادات مدرّسات إيطاليات تواجده في فصل لتعلم اللغة الإيطالية بنواحي مدينة ميلانو يوما واحدا بعد الحادث .كما أنه أثبت دخوله إلى إيطاليا شهرا قبل الواقعة وهذا ما تُثبتُه وثيقه سلمتها له الشرطة عند القبض عليه إلى جانب مهاجرين سريين آخرين دخلوا إيطاليا عن طريق قارب للهجرة السرية في فبراير 2015 .
ورفضت السلطات الإيطالية تسليمه إلى تونس بناءا على مخاوف من أن يواجه عقوبة الإعدام التي لا تزال المحاكم التونسية تحكم بها وهذا ما يتعارض مع القوانين الإيطالية .
وعند خروج الشاب المغربي من السجن تم إيداعه في مركز “للإيواء والطرد” بمدينة طورينو في انتظار ترحيله إلى المغرب بحكم كونه مهاجرا غير قانوني لأنه لا يتوفر على رخصة إقامة تمكنه من البقاء فوق التراب الإيطالي.

وبسبب ضغوط قوية من مجموعة من الجمعيات ومن وسائل الإعلام التي نددت بسجنه دون وجه حق حتى فقد 15 كيلوغراما من وزنه إضافة إلى تركيزها على أن ترحيله إلى المغرب معناه إمكانية تسليمه من طرف السلطات المغربية إلى نظيرتها التونسية، لكل هذه الأسباب تم إطلاق سراحه مجددا ليعود إلى بلدة “غادجانو ” ليعيش هناك إلى جانب والدته .

وقامت محامية الشاب المغربي الذي يبلغ من العمر 22 سنة بالتقدم بطلب إلى السلطات الإيطالية بمنحه اللجوء، وفي انتظار البث فيه قررت الشرطة منحه رخصة مؤقتة تمكّنه من العمل ومن التحرك بكل حرية داخل التراب الإيطالي في انتظار البث النهائي في قضيته.