ألمانيا: إجلاء آلاف السكان بسبب قنبلة

ألمانيا: إجلاء آلاف السكان بسبب قنبلة

نفذت السلطات الألمانية، اليوم الاحد 3 سبتمبر 2017 أكبر عملية اجلاء منذ أكثر من سبعة عقود أين تم اجلاء عشرات الآلاف من سكان مدينة فرانكفورت للسماح للخبراء بإبطال مفعول قنبلة كبيرة من مخلفات الحرب العالمية الثانية اُكتشفت في منطقة سكنية بالمدينة.


وتشمل منطقة الإخلاء الواقعة في حي "ويست إند" الراقي مستشفيات ودور رعاية بالإضافة إلى البنك المركزي الألماني.

وانتقل السكان في مجموعات منتظمة إلى مركز مؤقت في موقع المعرض التجاري لفرانكفورت في أكبر عملية إجلاء للسكان في ألمانيا منذ الحرب.

وقامت الشرطة بتفتيش جميع المنازل التي طُلب إخلاؤها باستخدام تكنولوجيا للكشف عن الحرارة للتأكد من خلوها من السكان تماما.

ويُعتقد أن هناك مئات الآلاف من القنابل في أنحاء ألمانيا التي لم تنفجر منذ أيام الحرب العالمية الثانية التي دارت رحاها بين عامي 1939 و1945.

وعُثر على القنبلة الأسبوع الماضي في إحدى ضواحي "ويست إند" حيث يعيش العديد من مديري البنوك الأثرياء ويوجد مقر البنك المركزي.

واضطر نحو 60 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم، وأكد مسؤولو الشرطة والإطفاء أنهم سوف يستخدمون القوة إذا تطلب الأمر لإخلاء المنطقة، وحذروا من أن تفجير القنبلة بشكل عشوائي سوف يسبب دمارا هائلا.

وذكرت هيئة الإطفاء أنه جرى الانتهاء من إجلاء المرضى من مستشفيين من بينهم أطفال ومرضى في العناية المركزة، وأنها تقدم المساعدة الآن لنحو 500 من كبار السن لمغادرة مساكنهم ومراكز الرعاية التي يقيمون فيها.

وتعثر السلطات على أكثر من ألفي طن من القنابل الحية والذخائر كل عام في ألمانيا وبعضها أسفل مبان سكنية.

ويُعتقد أن القنبلة المُكتشفة في حي "ويست إند" أسقطها سلاح الجو الملكي البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية.

وبحسب تقديرات المسؤولين الألمان، فإن 15 في المئة من هذه القنابل لم تنفجر، وبعضها يوجد على عمق ستة أمتار تحت الأرض.