واتهم الرئيس التركي، في خطاب ألقاه في اسطنبول، أوروبا بـ "الفشل في مجالات حقوق الإنسان والديموقراطية والحريات"، معربا عن قلقه بشأن احتجاجات "السترات الصفراء"، التي انطلقت في فرنسا وانتقلت عدواها إلى بلجيكا وهولندا.

وقال رجب طيب أردوغان "الفوضى تعمّ شوارع دول أوروبية عدة بدءاً بباريس. شبكات التلفزيون والصحف تنشر صوراً لسيارات تحترق ومحال تجارية تنهب وردّ الشرطة العنيف جداً ضدّ المتظاهرين"، مضيفا "تركيا ترفض في آن معاً مشاهد الفوضى، التي يسبّبها المتظاهرون والعنف المفرط في مواجهتهم"، مؤكّــدا أنّه يتابع الوضع "بقلق".

وخاطب أردوغان أنصاره قائلا: "أولئك الذين حرضوا ضد الحركات المناهضة للهجرة والإسلام لصالح الشعبوية السياسية، قد وقعوا في شراكهم".
وتابع قائلا: "جدران الأمن والرفاهية لا تهتز بالمهاجرين أو المسلمين، ولكن بمواطني أوروبا نفسها". وقال ساخراً "أنظروا ماذا يفعل الشرطيون التابعون لأولئك الذين كانوا ينتقدون رجال الشرطة لدينا!" معتبراً أنّ أوروبا "فشلت في مجالات حقوق الإنسان والديموقراطية والحريات"، وفق قوله.

الجدير بالذكر، أنّ تركيا تتعرض بانتظام لانتقادات من الدول الأوروبية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي تندّد بتراجع دولة القانون في هذا البلد في السنوات الأخيرة. وقمعت السلطات التركية بوحشية تظاهرات كبيرة مناهضة للحكومة في ربيع 2013.