الأردن: أسباب إحالة 3 أمراء على التقاعد من الجيش

 الأردن: أسباب إحالة 3 أمراء على التقاعد من الجيش

وصف مصدر رسمي أردني قرار الملك عبد الله الثاني إحالة شقيقيه ابن عمه على التقاعد من الجيش بـ 'الأمر العادي'، مستبعدا الحديث عن إقصائهم من الخدمة العسكرية، فيما تحدثت وسائل اعلامية أخرى عن خفايا وتساؤلات وراء الحركة الأردنية الأخيرة.


وقال المصدر: ''إن الأمراء الثلاثة تدرجوا في رتبهم العسكرية كغيرهم من أبناء الوطن، إلى أن وصلوا إلى أعلى الرتب''، مستبعدا "الحديث عن إقصاء وصرف الأمراء عار عن الصحة، فمنهم من في مناصب لا تقل أهمية عن الخدمة العسكرية''، حسب قوله لوكالة الأناضول.

كما أشار إلى وجود جهات 'مغمورة تحاول تسييس الموضوع'، مؤكدا العلاقات المميزة التي تربط الأردن بالدول العربية والصديقة، وفق قوله، متساءلا حول دوافع البعض للخوض في قرار داخلي أردني في هذا التوقيت بالذات؟"، متابعا:'' نحن نعلم بأن هناك من يسعى لإضعاف جهود الأردن تجاه قضية القدس، والتي كان للمملكة دور كبير في توحيد الصف العربي والإسلامي نحوها بعد القرار الأمريكي الأخير''.

مضيفا، " الأردن سيستمر في موقفه الثابت تجاه القدس والقضية الفلسطينية، بالتنسيق والتعاون مع الدول العربية والصديقة''.

وكان الملك الأردني قد وجّه رسائل شكر وثناء إلى شقيقيه الأميرين، فيصل وعلي بن الحسين، وابن عمه، الأمير طلال بن محمد، بعد صدور قرار بإحالتهم على التقاعد من الجيش.

وجدير بالذكر أن الأردن يتبنى موقفا رافضا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، من جهة ثانية، أشارت صحيفة 'القدس العربي' إلى أن اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي، الذي عقد في المغرب قبل أيام، شهدت خلافات بين المشاركين الأردنيين ونظرائهم السعوديين.

وتركزت الخلافات حول عبارة تتعلق بتأكيد وصاية الأردن على الأوقاف والمقدسات الإسلامية المسيحية بمدينة القدس المحتلة، وحاول الوفد السعودي خلال الاجتماع الاعتراض على فكرة الوصاية الأردنية، مقترحا منح المسألة "بعدا إسلاميا" أوسع، لكن الوفد الأردني تصدى "بصلابة" للتوصية السعودية، وحصلت ملاسنات ونقاشات حادة، وفق الصحيفة.

كما تم في وقت لاحق اعتقال الملياردير الأردني 'صبيح المصري' من قبل السلطات السعودية، وهو حدث اعتبره مراقبون، قد جاء في 'سياق التوتر السعودي الأردني، وقمة اسطنبول حول القدس'.