واحة الحامة القديمة مهددة بالإندثار

واحة الحامة القديمة مهددة بالإندثار
تشهد واحة الحامة القديمة بقابس، والتي اشتهرت في ما مضى بخيراتها الكثيرة، حالة كبيرة من الإهمال تهدد باندثارها.

حيث يلاحظ الزائر لهذه الواحة التي تمسح 520 هكتارا، بكل وضوح الخطر المحدق بها بعد أن تيبس الكثير من نخيلها وأشهره نخيل ''الكنتة''، الذي يتم تصدير تموره والذي يمثل مورد رزق لعدد هام من العائلات.

وفي هذا الإطار، أعرب العديد من الفلاحين العاملين بالواحة في تصريحات متطابقة، عن استيائهم، مرجعين اسباب الوضعية الكارثية التي آلت إليها الواحة الى حالة ''العطش''، بعد أن تم منعهم من ريّ مستغلاتهم الفلاحية بالمياه المتأتية من الحمامات الاستشفائية، كما كان معمولا به في الماضي، على حد قولهم.

تحذير من الخطر المحدق بالواحة


ونبّه رئيس بلديّة الحامة، ناصف الناجح، من الخطر المحدق بهذه الواحة، مشيرا إلى أن أهالي الحامة كانوا قد استبشروا بانجاز المشروع الخاص بتجميع ومعالجة مياه الحمّامات الذي كلف خزينة الدولة 3.5 مليون دينارا، وكانوا ينتظرون استثمار هذه المياه والمقدرة بـ160 لترا في الثانية، في ري هذه الواحة، وهو ما لم يحدث، مذكّرا بأن المجلس الوزاري المنعقد حول ولاية قابس في 22 أوت 2019 كان قد أقر انجاز دراسة لتجميع مياه الحمامات لري الأشجار قبل موفى سنة 2019.
كما وأوضح المندوب الجهوي للفلاحة، البشير دادي، في تعليقه على هذا الاشكال، أن المندوبية أعدت الخطوط المرجعية لانجاز دراسة حول إمكانية استغلال مياه الحمامات المعالجة في المجال الفلاحي.