مدرسة رأس الوادي بمعتمدية الصمار تفوز بالجائزة الكبرى في مسابقة دولية للتعريف بالتراث الثقافي في افريقيا
ويشارك في هذه المسابقة الخاصة بالمدارس الرقمية في البلدان الافريقية الفرنكفونية التلاميذ المتراوحة أعمارهم بين 9 و 13 سنة، وتتمثل في تحرير نصوص موسوعية بحثية حول المحيط الطبيعي لمدارسهم.
وكانت مدرسة راس الواد بمعتمدية الصمار قد شاركت في هذه المسابقة سنة 2021 بنصوص تخص عملية الجز، وفازت بالجائزة الثانية وطنيا ثم شاركت العام الجاري أيضا من بين 27 مدرسة تونسية أخرى بنصوص دراسية حول القصور الصحراوية، أهلتها للفوز بالجائزة الأولى عالميا وفق ما أفاد به مدير المدرسة المبروك الغراب لمراسل "وات" بالجهة.
وأضاف المصدر ذاته، أن إدارة المدرسة نظمت في إطار الإعداد للمشروع زيارة دراسية لعدد من
قصور ولاية تطاوين للاطلاع وجمع المعلومات اللازمة لملف مشاركتهم الذي أعدته الأسرة التربوية للمدرسة في تكامل وتعاون تامّين.
وأشار إلى أن مدرسة راس الواد الريفية، المتكونة من ثلاث قاعات، تقع بين مدينتي الصمار وبني مهيرة وتضم 53 تلميذا موزعين على ستة أقسام مع 9 تلاميذ في القسم التحضيري يدرسهم مدير المدرسة إلى جانب سبعة معلمين جميعهم غير مرسمين (ثلاثة منهم من خريجي علوم التربية من خارج الولاية) وأغلبهم يقطن خارج منطقة راس الوادي ويقطع يوميا أكثر من 6 كلمترات ذهابا ومثلها إيابا.
وأوضح المدير أن المدرسة أصبحت رقمية سنة 2018 تاريخ منحها تجهيزات ولوحات رقمية ثم عززتها مؤسسة "اورنج" (إثر حصولها على الجائزة الثانية في هذه المسابقة وطنيا سنة 2021 ) بمجموعة صوتية وحاسوب مما ساعدها على ان تقدم عملا محترما ومقنعا شكلا ومضمونا على حد قوله.
وأبرز مدير المدرسة أن عدم استقرار إطار التدريس ينعكس سلبا على النتائج فضلا عن صعوبة العيش في غياب سكن ومرافق، وخاصة النقل قرب المدرسة، مؤكدا أن جدية العمل وتجميع الجهود والاستغلال الامثل للامكانات المتاحة هو ما بوأ المدرسة هذه المكانة وحقق لها النتائج المرجوة.
تواصل معنا