مدخراته 200 مليون طن: فسفاط جدليان مازال في انتظار التراخيص اللازمة

مدخراته 200 مليون طن: فسفاط جدليان مازال في انتظار التراخيص اللازمة

ينتظر مشروع فسفاط جدليان الخاص بولاية القصرين منذ 5 ديسمبر 2017 التراخيص الضرورية من وزارة الصناعة لاستغلاله وذلك بعد استكمال مختلف الدراسات المتعلقة به من دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية، والدراسات الإجتماعية و البيئية وفق ما صرّح به فتحي حشيفة الرئيس المدير العام لشركة "شقطمة فسفاط جدليان" صاحبة المشروع .


وأكد حشيفة إن شركة " شقطمة فسفاط جدليان " انطلقت منذ فيفري 2010 في المرحلة الأولى الاستكشافية لمنجم فسفاط جدليان وأن الدراسات أثبتت وجود مدخّرات تفوق 200 مليون طن من الفسفاط الحجري ذي الجودة العالية والفريدة من نوعها في كامل البلاد التونسية وتم تثمين هذه المدخرات مخبريا والقيام بدراسة الجدوى الاقتصادية بغية تثمين الفسفاط صناعيا وتحديد حجم الاستثمارات وتكلفة الإنتاج وحاجيات المشروع من العملة ومن الإطارات البشرية ومن مشاريع البنية التحتية الضرورية له من طرقات وخط سكة حديدية ومحطة تطهير وطاقة كهربائية ومائية .

وأضاف حشيفة في سياق متصل أنه تم تقديم ملف كامل وشامل لهذا المشروع للمصالح المعنية بوزارة الطاقة والمناجم (سابقا ووزارة الصناعة حاليا) وتم عقد سلسلة من الاجتماعات معهم غير أنه لم يتم الى حدّ اليوم تمكينهم من رخصة الاستغلال دون معرفة أسباب هذا التأخير رغم ان هذا المشروع سيساهم في إحداث ديناميكية اقتصادية كبرى بجهة القصرين وبكامل البلاد التونسية وسيساهم في توفير مواطن شغل مباشرة تقدر ب500 موطن شغل مع أكثر من ألف موطن شغل غير مباشرة، حسب قوله .

وأوضح أنه تم توفير التمويلات الضرورية للمشروع ومن المؤمل أن يتم استغلال منجم فسفاط جدليان على مرحلتين ، مرحلة أولى ستكون على مدى 7 سنوات سيكون فيها حجم الاستثماربحوالي 200 مليون دينار والإنتاج بحوالي 750 ألف طن من الفسفاط المرّكز على ان يتم خلال المرحلة الثانية ( السنة الثامنة ) الزيادة بحوالي 170 مليون دينار من الإستثمارات وانتاج ما يقارب مليون و500 ألف طن من الفسفاط المرّكز . وأشار ذات المصدر في سياق متصل أن تكاليف دراسات المشروع وعملية البحث والتنقيب عن الفسفاط ، التي قامت بها مكاتب دراسات عالمية فرنسية وأمريكية وانقليزية، قدرت ب20 مليون دينار وقد تم التوصل إلى طريقة جديدة اقتصادية وعلمية ناجعة لمعالجة فسفاط جدليان الحجري ذو النوعية الفريدة بتونس المتمثلة في طريقة تعويم الفسفاط .

وجدير بالذكر ان مدة استغلال منجم فسفاط جدليان حدّدت ب20 سنة قابلة للزيادة ولم يتم استغلاله من قبل لانه من نوعية نادرة تتطلب تقنيات وعمليات إضافية وتكاليف أكبر مقارنة بتلك المعتمدة في الحوض المنجمي بقفصة .