قبلي: ضعف كميات التمور المُصدّرة مباشرة من الجهة

قبلي: ضعف كميات التمور المُصدّرة مباشرة من الجهة

رغم استئثارها بأكثر من 70 في المائة من المنتوج الوطني للتمور وخاصة من دقلة النور الموجهة أساسا للتصدير، ما تزال ولاية قبلي تعاني من الضعف الكبير في الكميات المصدرة مباشرة من الجهة من هذا المنتوج الذي بات يوفر للبلاد عائدات هامة من العملة الصعبة ويحتل المرتبة الثانية من حيث الصادرات الوطنية للمنتوجات الفلاحية بعد زيت الزيتون.


و تشير المعطيات التي قدمتها الادارة الجهوية لديوان تنمية الجنوب إلى ان الكميات التي تم تصديرها مباشرة من ولاية قبلي من التمور بداية من شهر جانفي وإلى موفى شهر ديسمبر 2017 ، ناهزت 15 ألفا و 450 طنا بإجمالي عائدات فاق 87 مليون دينار، اي ما يعادل 13 بالمائة من الكميات التي تم تصديرها على الصعيد الوطني، وذلك رغم أن تقديرات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لصابة الجهة من التمور لسنة 2016 وصلت الى حدود 160 الف طن منها 146 الف طن من دقلة النور وبلغت خلال موسم 2017، 200 الف طن منها 186 الف طن من دقلة النور.
و أوضح المدير الجهوي للتنمية علي الباي أن السبب وراء محدودية الكميات المصدرة مباشرة من الجهة من التمور يعود بالأساس الى ضعف عدد المؤسسات المصدرة المنتصبة بهذه الربوع والذي لا يتجاوز 14 مؤسسة مما يجعل من حجم تصدير أهم منتوج فلاحي جهوي دون المأمول.
وأضاف أن قانون الاستثمار الجديد يشجع على إحداث وحدات جديدة لتكييف وتصدير التمور بما من شأنه تحقيق التوقعات الجهوية المأمولة بأن يصل حجم الصادرات الجهوية في غضون سنة 2020 الى حوالي 17 بالمائة من الصادرات الوطنية للتمور، إلى جانب توفير عائدات مادية اكبر للجهة خاصة بسبب القيمة المضافة على المنتوج بالمؤسسات المنتصبة بالولاية، فضلا عن احداث فرص اكبر للتشغيل وتعزيز البنية الاقتصادية للولاية.
واشار الى ان توجه الفلاحين من سنة الى اخرى للعناية أكثر بجودة التمور، وتصنيفها، والاقبال على استعمال الناموسية لحماية المنتوج من دودة التمور ومن العوامل المناخية، سيعزز حتما مردودية هذا القطاع، هذا الى جانب توجه فلاحي الجهة بكثافة الى احداث مخازن تكييف التمور التي عدلت من رواج التمور في الاسواق وحافظت على جودتها، مبينا ان الدولة تعمل سنويا على فتح اسواق جديدة للتمور التونسية التي باتت تحتل المراتب الاولى عالميا بما سيحفز أكثر فأكثر على بعث المؤسسات المصدرة والانتصاب بالجهة.