وأوضح رئيس جمعية غليسية الثقافية لاحياء التراث علي القدري، أن مشاركة الجمعية في تنظيم هذا اليوم التنشيطي بالتعاون مع دار الشباب المتنقلة ضمن فعاليات الدورة 35 للمهرجان الدولي للتمور، يهدف بالأساس إلى مزيد انفتاح هذه التظاهرة الثقافية على محيطها الخارجي، من خلال تحول بعض الفرق الشعبية والفلكلورية من تونس ومن الخارج إلى بعض القرى المجاورة لمدينة قبلي لتكون أكثر قربا من الجماهير المتعطشة للفعل الثقافي.
وبين، أن حركية المهرجان تساهم في التعريف بالموروث الحضاري لقرى الجهة، خاصة وأن الساحة التي تم اختيارها لتنظيم هذا اليوم التنشيطي تحمل رمزية كبيرة لدى أهالي قرية غليسية لأنها تمثل القرية القديمة بما تحمله من ذكريات للآباء والأجداد، فضلا عن دلالته في تعايش الانسان مع الطبيعة وتطويها لخدمة التنمية وتحقيق التقدم عبر تحويل الصحراء إلى واحات غناء تنتج أجود أنواع التمور.
ومن جهته أشار منسق المهرجان الدولي للتمور في دورته 35 عبد الله بوصفة، أن الانفتاح على القرى المجاورة يندرج في إطار توجه عام اختاره القائمون على هذه التظاهرة خلال السنوات الأخيرة من أجل تشريك أكبر عدد من أهالي الجهة في الاحتفالات، إضافة إلى تكريس شعار المهرجان " قبلي عاصمة للتمور" بمختلف مناطقها وواحاتها التي تمثل العمود الفقري للاقتصاد بالجهة.