فريق من المعهد الوطني للتراث لمعاينة أضرار انهيار جزء من قصور مدنين

فريق من المعهد الوطني للتراث لمعاينة أضرار انهيار جزء من قصور مدنين

أذن وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، بإيفاد فريق من المعهد الوطني للتراث للاطلاع على وضعية القصور التاريخية بمدنين والقيام بدراسة للتدخل العاجل، ثم البحث عن التمويل اللازم للتدخل في جزئه الاستعجالي لإنقاذ هذه المعالم وذلك على اثر معاينته يوم امس الأحد 18 نوفمبر 2018، انهيار جزء منها جراء الأمطار الأخيرة.


وأشار الوزير إلى القيمة التاريخية والحضارية لهذه القصور، وهو ما يجعلها تستوجب تدخلا عاجلا خاصة في ظل الوضعية الكارثية التي هي عليها الان، ثم التفكير في إدراجها في مسار التنمية بمزيد استثمارها اقتصاديا والمحافظة على قيمتها الجمالية قائلا إنه من المؤسف إنه لم يجد ملف القصور على مكتبه.


وجدير بالذكر أن جزءا من قصور مدنين تعرض إلى الانهيار جراء الأمطار الاخيرة، وأصبح جزء هام منها آيلا للسقوط بسبب تصدع وتشقق عدة غرف به مما يستوجب تدخلا عاجلا لإنقاذ الجوانب المتبقية وإعادة ترميمه.


وفي ملف آخر قال وزير الشؤون الثقافية في تصريح إعلامي على هامش الزيارة "إن قانون الفنان بصدد الخضوع الى مراجعة نسخته الاخيرة التي ينتظر ان تنتهي بداية شهر ديسمبر ليتم عرضه على مجلس الوزراء ثم مجلس نواب الشعب"، موضحا أن هذه المراجعة ستكون مهمة جدا لمحاولة تشريك اكثر أطراف معنية به، قبل المصادقة على القانون و"لاعتبار القيمة الفكرية والثقافية الرمزية والمعنوية للفنان".


وأشار الوزير الى ان قانون الفنان عرض على مجلس وزراء ثم مجلس النواب لكنه كان يحمل هنّات في صياغة النص آنذاك، وقد تم تداركها ببعض الملاحظات والإضافات التي طورت محتواه لكن الاشكال العالق بقي مؤتبطا ببطاقة الاحتراف الفني. واعتبر أن هذا القانون سيؤسس لأجيال ويحفظ حقوق أجيال من الفنانين لكن العمل الفني، وفق قوله، يتضمن عدة اختصاصات ورتب والتزامات لا يمكن الإيفاء بها من خلال بطاقة احتراف مهنية لتلبية حاجة وظيفية فهناك اعتبارات رمزية وجب التفريق بين الوظائف الفنية والالتزامات الفنية على حد تعبيره.