جندوبة : تركيز دار للخدمات العمومية بفرنانة وتفعيل المشاريع المعطلة

جندوبة : تركيز دار للخدمات العمومية بفرنانة وتفعيل المشاريع المعطلة

تم خلال جلسة عمل عقدت أمس السبت 10 سبتمبر 2016، بمقر ولاية جندوبة خصصت لمتابعة الأوضاع الأمنية والاجتماعية واحتجاجات الأهالي في مدينة فرنانة الإعلان عن تركيز دار للخدمات العمومية بمدينة فرنانة وتفعيل المشاريع المعطلة والمجالس المحلية للتنمية في كافة معتمديات الولاية.


ويشمل المركب المعلن عنه جملة من الخدمات المفقودة والضرورية بمدينة فرنانة على غرار فرع محلي للصندوق الوطني للتامين على المرض ومكتب لكل من القباضة المالية والشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه والشركة التونسية للكهرباء والغاز.
وأكد والي جندوبة الحبيب سكندراني في الجلسة التي تقرر فيها عقد دورة استثنائية مممتازة للمجلس الجهوي منتصف الشهر الجاري للمصادقة على مشروع دار الخدمات العمومية وعدد من المشاريع الأخرى، وجوب تفعيل كافة المجلس المحلية للتنمية في كافة المعتمديات بدءا بمعتمدية فرنانة والتعريف بالمشاريع المبرمجة والإعداد للمشاريع الضرورية والممكنةإضافة إلى تقييم العمل الإداري والخدماتي بالجهة واتخاذ الإجراءات المناسبة والعاجلة لتلافي النقائص، داعيا كل الأطراف المتدخلة في الجهة إلى تفعيل جملة من المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية وتزويد عدد من العائلات بالماء الصالح للشراب على أن تنطلق الأشغال موفى الشهر الجاري.
من جهة أخرى أثار المشاركون في الجلسة التي حضرها ممثلون عن الجمعيات والمنظمات المهنية وممثلو عدد من الأحزاب السياسية جملة من الإشكاليات التي دفعت بأهالي مدينة فرنانة إلى الاحتجاج وطبيعة مطالبهم التي من شأن تحقيقها أن يرفع عنهم حالة التهميش والعزلة التي يعيشونها منذ عشرات السنين حسب قولهم، مدينين في ذات الوقت غلق الطريق وقطع الأشجار وأشكال الابتزاز التي اعتمدها بعض المنحرفين للسماح لعدد من مستعملي الطريق بالمرور.
وحذروا من أشكال الاحتجاج التي من شانها أن تنحرف بمطالب أبناء الجهة بما يخدم مصالح العناصر الإرهابية المتحصنة في بؤر جبلية ويتيح لها الفرصة للقيام بعمليات تستهدف الأمن العام للبلاد.

ويشار إلى أن النيابة العمومية قد أذنت قبل وسط الأسبوع الماضي عن فتح تحقيق عدلي في حادثة إقدام شاب صاحب مقهى وسام النصري،39 سنة الاربعاء الماضي على حرق نفسه أمام بلدية فرنانة بعد خلاف مع كاتب عام البلدية لتدخل المدينة إثر هذه الحادثة في حالة احتقان واحتجاجات عطلت المرافق العمومية والخاصة بالمنطقة وعمد خلالها المحتجون إلى قطع الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين مدينتي طبرقة وجندوبة.
ويذكر أن المدينة استعادت أمس هدوءها وتم فتح الطرقات والمسالك التي أغلقها المحتجون تزامنا مع يوم السوق الأسبوعي بالمنطقة وعطلة عيد الاضحى.