سيدي بوزيد: فلاح ينجح في زراعة نباتات نادرة

سيدي بوزيد: فلاح ينجح في زراعة نباتات نادرة

قام الفلاح محمد منصف حمدوني من ولاية سيدي بوزيد بتجربة فلاحية جديدة تمثلت في زراعة 3 نباتات نادرة وهي 'المورينجا والكينوا والسيسبانيا' بضيعته بالجهة، حيث تتميز هاته النباتات بخصوصيات تتماشى مع وضع الجهة، خاصة فيما يتعلق بالنقص الفادح في توفر مياه الري بسبب تتالي سنوات الجفاف وارتفاع نسبة الملوحة في التربة والماء.


وذكر حمدوني أن هذه النباتات تحمل جملة من الفوائد الغذائية للإنسان والحيوان ولا تستهلك الكثير من المياه وتتحمل نسبة الملوحة، وقد تم اختيار هذه التجربة بهدف إيجاد حلول بديلة للفلاح ليحافظ على نشاطه في ظل المشاكل والضغوطات التي يعاني منها القطاع وأصبحت ترهقه.
وذكر أن نبتة المورينجا يمكن استعمالها لعلاج مرض السكري وتعديل الكولسترول والحصى في الكلى وعملية التخسيس بطريقة طبيعية، وفق قوله، وأضاف أنها تسمى أيضا صديقة الفقراء" لأنها أنقذت عدة قبائل افريقية من المجاعة لما تحتويه من فيتامينات.
وأفاد بأنه انطلق في تجربة زراعة نبتة المورينجا منذ سنتين وهي نبتة سريعة النمو في مسار إنتاجها وغير مكلفة وطرق زراعتها سهلة ويمكن استغلالها في مجالات مختلفة وقادرة على تحقيق ثورة فلاحية وصناعية بمساهمتها في صناعة الأدوية ومواد التجميل، مضيفا أن زيت هذه النبتة باهظ الثمن في السوق العالمية، وهو مطلوب وذو قيمة غذائية كبيرة.
وفيما يتعلق بنبتة 'الكينوا' التي تنتج حبوبا وتتشابه في عدة خصويات مع نبتة المورينجا، ذكر انه "تم جلبها من امريكا الجنوبية وأصبحت مادة مطلوبة في العالم وثمنها مرتفع، وهي نبتة تتحمل الملوحة ومقتصدة اكثر في الماء ولا تتطلب تكاليف كبيرة في عملية بذرها، وأشار إلى انه تمت زراعة هذه النبتة ولاقت تجربة بذرها نجاحا كبيرا، اذ تماشت مع تربة الجهة.
وقال إنه تمت أيضا غراسة نبتة 'السيسبانيا' التي "يمكن ان تكون بديلا علفيا ممتازا لتجاوز أزمة الأعلاف التي تعرفها المنطقة، وهي بدورها لا تتطلب الكثير من الماء وتتحمل الملوحة وتمكن الفلاح من توفير أعلاف لقطيع الماشية أو الأبقار لحل الإشكال الكبير الذي يعانيه اغلب الفلاحين خلال السنوات الأخيرة بعد الارتفاع المشط الذي شهدته أسعار الأعلاف، حسب قوله.
وبخصوص المشاكل التي تعترضه، ذكر الحمدوني انه لا وجود لأي تجاوب من السلط المحلية والجهوية مع هذه البادرة رغم أن الأبحاث التي أجريت أثبتت نجاح التجربة وتاريخ هذه النباتات وخصوصياتها معروفة"، وفق قوله، ودعا الهياكل المسؤولة إلى "المساعدة على دعم الفكرة والمساعدة على زراعها وتخطي المصاعب.