سليانة: نقص كبير في التزود بمادة السميد منذ أكثر من أسبوع

سليانة: نقص كبير في التزود بمادة السميد منذ أكثر من أسبوع
تشهد معتمديات ولاية سليانة منذ أكثر من أسبوع، نقصا كبيرا في التزود بمادة السميد يصل الى درجة انعدام تواجده للعموم، وذلك تزامنا مع موسم العولة وموسم الأفراح.

وقال صاحب محل لبيع المواد الغذائية بسليانة المدينة إن محلّه "لا تتوفر به مادة السميد منذ 15 يوما تقريبا"، كما اشارت احدى متساكنات المدينة أنه "في حال توفر السميد فانه يباع بثمن يفوق ثمنه الأصلي"، واضافت أنها اقتنته ب"25 دينارا عوض 22 دينارا من معتمدية الكريب".

وذكرت احدى متساكنات عمادة حمام بياضة من معتمدية الكريب أن النقص في هذه المادة الأساسية "خلف حالة من الغضب في صفوف أهالي المنطقة باعتبارها منطقة ريفية وتعتمد أساسا على هذه المادة لصنع الخبز الذي يمثل قوتهم اليومي (الملاوي والطابونة)، خاصة مع غياب المخابز بالأرياف" واكدت ان "المشهد ذاته يتكرر في عدد من المناطق الريفية بالجهة باعتبار أن ولاية سليانة منطقة فلاحية بالأساس"، وبالفعل اعرب عدد من متساكني معتمديات كسرى و برقو وبوعرادة عن استنكارهم ل"لعدم توفر مادة السميد منذ أكثر من أسبوع".

من ناحيته، أشار المدير الجهوي للتجارة بولاية سليانة رضا البوراوي، إلى أن مادة السميد تشهد تذبذبا في عملية التزويد خاصة مع كثرة الإقبال عليها لإعداد العولة (خاصة الكسكسي والمحمصة بالاضافة الى اعداد الخبز)، مضيفا أن الإدارة الجهوية للتجارة تدخلت أمس الثلاثاء لتوفر 11 طنا من هذه المادة بسليانة المدينة ومن المنتظر ان يتم اليوم الاربعاء توفير 11 طنا اضافية فضلا عن التدخل لدى التجار بالجملة لتوفير السميد بأغلب المعتمديات.