جندوبة: مزارعون يطالبون بالترخيص لصيد الخنزير حماية لمحاصيلهم

جندوبة: مزارعون يطالبون بالترخيص لصيد الخنزير حماية لمحاصيلهم
أصبح الخنزير الوحشي يمثل خطرا حقيقيا على المنتجات الزراعية وفي مقدمتها علف الذرة، كما بات يشكل خطرا على الفلاحين الذين لا يملكون القدرة على التصدي له، خاصة في ولاية جندوبة.

وأعرب عدد من مزارعي الذرة العلفية ومربي الماشية بولاية جندوبة، عن انشغالهم لتزايد أضرار هجمات الخنزير الوحشي وعجزهم عن التصدي لذلك، نظرا لعدم امتلاكهم لبنادق صيد، وعدم استجابة الإدارة العامة للغابات لمطالب الحصول على رخص او التمديد في رخص حمل البنادق، وفق قولهم.

كما اعتبر احد الفلاحين بمنطقة بن بشير من معتمدية جندوبة الشمالية (شرف الدين التواتي)، أن الخنزير الوحشي أصبح يمثل يشكل خطرا على الفلاحين الذين لا يملكون القدرة على التصدي، مضيفا أن التباطئ الصادر عن مصالح وزارة الفلاحة في منح التراخيص، سبب له أضرارا جسيمة لحقت ضيعته المتاخمة لجبل ربيعة، مما اضطره الى التقليل من المساحات المزروعة علفا أخضر.
واعتبر ان مطالبة الفلاحين الذين يمتلكون بنادق صيد، بالاسترخاص أمر لا يرتقي لمستوى قيمة المجهودات التي يقوم بها عدد من الفلاحين لتأمين غذاء حيواناتهم ودعم السوق المحلية بمنتجات الحليب واللحوم وغيرها، وذلك في ظل إدارة لا تحترم السرعة في التعامل مع المطالب، وفق تعبيره.

المناطق الأكثر استهدافا من الخنزير 


هذا واعتبر عضو المكتب التنفيذي للنقابة التونسية للفلاحين نعمان العشى أنه حسب عدد من مطالب الحصول على تراخيص مقاومة الأضرار الناجمة عن الخنزير الوحشي في اراضي فلاحية خاصة، وجهها عدد من مربي الماشية إلى مصالح وزارة الفلاحة (من بينها الرخصة عدد 729 المؤرخ في 16 أوت 2019)، فإن ممثلي الوزارة ولئن رخصوا للبعض، فقد تجاهلوا التمديد للبعض الآخر.
وتعد كل من منطقتي الكعابة والعشايشية وبوهرتمة وسوق السبت والبراهمي وبن بشير وبلاريجيا وسيدي على الجبيني وبويديرة ومناطق أخرى من معتمديتي بوسالم و بوعوان من أكثر المناطق التي يستهدفها الخنزير الوحشي نظرا لانتشار زراعة الذرة العلفية الصيفية وعدد من الخضروات الأخرى التي يستهلكها الخنزير الوحشي كغذاء له.