واستقطب المهرجان اعدادا كبيرة من أهالي الجهة الذين خرجوا من منازلهم ليقيموا لياليا، في سفح الجبل قريبا من الوالي الصالح سيدي بوهلال، كما جرت العادة، لتصبح المنطقة الجرداء المحاذية للولي الصالح بمثابة القرية الصغيرة طيلة فترة المهرجان.

وتتميز فعاليات مهرجان سيدي بوهلال هذه السنة في دورته الثامنة، بملحمة فنية تاريخية توثق روايات جمعت خصيصا من حكايات الأجداد لتوثق أرشيف لأحد أهم الحقب التاريخية لبلاد الجريد.

وكان لرؤية مخرج العمل دورا رياديا في تزين لوحة هذه الملحمة لتخرج في شكل عمل درامي تاريخي، كتب تاريخ هذه المنطقة الصغيرة بالصوت والصورة، إذ أن إرغام المنطقة على دفع الجزية ونهب ثروات المنطقة و الدفاع عن الأرض و العرض كلها مواضيع تناولتها الملحمة في عرض اليوم، وفق ما نقله مراسل نسمة بالجهة.

هذا وشهد المهرجان ندوات فكرية عن تاريخ هذه المنطقة، على أن يتم يوم غد الأربعاء 19 ديسمبر الحالي، اختتام فعاليات المهرجان بعروض للفروسية والشعر الشعبي، على أمل أن يكون المهرجان أحد أهم الوجهات الثقافية بتوزر بحسب ما تأمله إدارة المهرجان.