تطاوين: القوافل الطبية تعوّض النقص في طب الاختصاص بالجهة

تطاوين: القوافل الطبية تعوّض النقص في طب الاختصاص بالجهة

ما فتئت القوافل الصحية تؤمن جانبا لا يستهان به من الخدمات الصحية المجانية في طب الاختصاص بولاية تطاوين سواء قبل سنة 2011 أو حتى بعدها، حيث كانت القوافل الشهرية تضم أطباء في عديد الاختصاصات يعالجون مئات المرضى الذين يعلمون موعدها قبل وقت كاف، واليوم تنظم الجمعية الطبية بمساهمة من برنامج المسؤولية المجتمعية للشركات البترولية قوافل شهرية في اختصاصات محدودة وعدد لا يتجاوز 3 او 4 أطباء في كل مرة.


وفي هذا الإطار، كان مبرمجا أن تنتظم في نهاية الأسبوع الجاري قافلة طبية في 3 اختصاصات هي أمراض النساء والتوليد والأمراض الجلدية، وامراض الأطفال بالمستشفى الجهوي بتطاوين، إلا أنه تم تأجيلها إلى يوم 15 ديسمبر الجاري.

وتنظم الادارة الجهوية للصحة في ذات المجال وبالتعاون مع المستشفيات المحلية قوافل طبية كان اخرها في المستشفى المحلي بغمراسن نهاية الأسبوع الماضي والتي استفاد منها 130 مريضا في أمراض العظام، و50 مريضا من مرضى القلب، و100 مريضا في أمراض الاذن والأنف والحنجرة، و50 من مرضى الأمراض النفسية.

من جهة أخرى، تم تسجيل عديد المساعي لضمان حد أدنى من الخدمات العلاجية في الجهة، من ذلك إحداث صندوق تعزيز طب الاختصاص في الجهات النائية الذي يمنح كل طبيب يعمل دوام ليلة واحدة بالمستشفى الجهوي بتطاوين أكثر من 500 دينار، وتسعى تحرص وزارة الصحة من جانبها على تعزيز أسطول سيارات الإسعاف لتحويل عديد المرضى من مختلف مستشفيات الجهة المحلية والجهوي الوحيد الى المستشفيات الاخرى خارج الولاية.

ويشير بعض من متساكني تطاوين الى انه بقدر ما لهذه القوافل من فوائد منها عدم اضطرارهم إلى التنقل الى المدن الكبرى للعلاج، فإن لها عديد المساوي منها ضيق الوقت الذي لا يتيح للطبيب الفحص الجيد والتدقيق في كل حالة امام العدد الكبير من المرضى، إضافة الى غياب الملف الطبي في أكثر الحالات للمتابعة بما يمنع الطبيب المعالج من الاطلاع على تاريخية ووصفات العلاج.

وأضافت ذات المصادر أنه يتعذر على المرضى أيضا مواصلة العلاج مع ذات الأطباء الذين يأتون تطوعا وقد لا تتاح لهم فرصة العودة مرات أخرى، فضلا عن الأطباء الجراحين الذين لا يمكن لهم التواصل مع المريض لفترة طويلة، بما لا يتيح متابعة كل الأعراض التي قد تطرأ بعد العملية، وفق تأكيدهم.