تالة: تراجع وتيرة الاحتجاجات وعودة الهدوء إلى المنطقة 

تالة: تراجع وتيرة الاحتجاجات وعودة الهدوء إلى المنطقة 

أكّد معتمد تالة جوهر الشعباني، مساء اليوم الخميس 11 جانفي 2018، أن الهدوء مازال يخيّم على المنطقة واصفا الحركة الإقتصادية والتجارية بها عند الساعة السادسة مساء بالعادية" ، مشيرا في ذات السياق إلى أن الوحدات العسكرية والأمنية ماتزال متمركزة أمام المؤسسات والمنشآت الحيوية بالمدينة تحسّبا لأي طارئ خاصة بعد تعرّض منطقة الأمن مساء أمس ، إلى الحرق من قبل عدد من شبابها بعد أن خيّرت الوحدات الأمنية الانسحاب الكلي من المعتمدية للتخفيف من وتيرة غضبهم ".


وذكر معتمد تالة، أن عددا من ممثلي المجتمع المدني في المنطقة دخلوا منذ ثلاثة أيام في إعتصام مفتوح بمقر الاتحاد المحلي للشغل للمطالبة بتحويل معتمدية تالة
إلى ولاية حتى " تحظى بنصيبها من ثمار التنمية ويحظى شبابها بمواطن شغل تحفظ كرامتهم ".
واعتبر عدد من أهالي معتمدية تالة أن منطقتهم رغم ما قدّمته من تضحيات ومن شهداء حتى ينعم كل التونسين بالحرية والكرامة والعيش الكريم إلا أنها حقّرت وهمّشت أكثر فأكثر وبقي شبابها عاطلا عن العمل وذهبت مطالبه التي ثار من أجلها وصمد في وجه النظام المستبدّ أدراج الرياح، وفق تعبيرهم ، مؤكدين أن صبرهم نفذ وأنه آن الأوان لتنجز الحكومة ما أقرّته من مشاريع للمنطقة منذ سنة 2011- لاسيما المستشفى الجهوي صنف -ب- ومحطة التطهير وتحويل تالة إلى قطب للرخام واستكمال إنجاز منطقتها الصناعية واستقطاب المستثمرين إليها عبر منحهم امتيازات استثنائية في إطار التمييز الإيجابي للجهات الداخلية المهمّشة.


وقال كمال الجمني أب أوّل شهيد سقط بتالة وبكامل ولاية القصرين، مروان الجمني ، يوم 8 جانفي 2011 ، أن ابنه البالغ من العمر 19 سنة ضحّى بحياته
رفقة خمسة من خيرة شباب المنطقة من أجل تغيير الواقع المعيشي الصعب والفقر المدقع الذي يعيش على وقعه أهالي تالة منذ عقود ، غير أن دماءهم ذهبت هباء
ولم تنل تالة، رغم مرور 7 سنوات على الثورة ، غير الوعود الزائفة ، حسب تعبيره.
ووجّه الجمني بالمناسبة نداء إلى رئيس الحكومة لايلاء مطالب أهالي تالة الأهمية البالغة وخصّها بإجراءات استثنائية خلال المجلس الوزاري المقرر عقده قبل موفى شهر جانفي الجاري.