بين 'فوزي' و'فوزية' ... هذا التلميذ على ما يبدو 'ضحيّة'

بين 'فوزي' و'فوزية' ... هذا التلميذ على ما يبدو 'ضحيّة'

علم موقع نسمة اليوم الثلاثاء 20 فيفري 2018، أن طفلا بالسنة الخامسة ابتدائي تعرض للضرب على مستوى وجهه وأنفه من قبل معلمه، بمدرسة 'مقرة' بمنطقة 'عين جلولة'، ولاية القيروان، ما تسبب للطفل (10 سنوات) في قطع 3 أوردة بأنفه ألزمته التغيب عن الدراسة لليوم الخامس على التوالي، وفق رواية والدته (فوزية).


قالت والدة الطفل 'المتضرر'، إن المعلم 'فوزي '، عنّف طفلها في المدرسة بصفعتيْن ولكمه على أنفه (زوز كفوف على وجهه.. وزوز بونيات على خشمو..لين قطعلوا 3 عروق) بتعلة أن ابنها اعتدى على تلميذة تدرس معه بنفس المدرسة المذكورة.

وأضافت، المتحدثة، لموقع نسمة، أنها نقلت ابنها مباشرة بعد تعرضه للعنف، يوم السبت 10 فيفري الجاري، إلى المستشفى المحلي بمعتمدية الوسلاتية، ومنه مباشرة إلى المستشفى الجهوي 'الأغالبة' بالقيروان، ''لكن الأطباء رفضوا علاجه لإنعدام التجهيزات الطبية اللازمة لمعالجة أضرار'' ابنها، ''كل يوم أحمل ابني للمراقبة الطبية الدورية وقد تغيب عن الدراسة لليوم الخامس على التوالي بعد الحادثة.. وقد طلبت شهادة طبية بحالة ابني لكن الأطباء رفضوا.. ووعدوني بها الأسبوع المقبل'' وفق تعبيرها.

وأشارت إلى أنها تقدمت بشكاية لمدير المدرسة فـ' نفى علمه بالحادث جملة وتفصيلا'، وتقدمت أيضا بشكاية للسلط الأمنية بالجهة، وختمت حديثها بتوجيه نداء إلى وزير التربية ورئيس الحكومة بالتدخل والتصدي لما أتاه المعلم في حق ابنها، وفي حق زوجها، خصوصا وأن الأخير في خلاف مع المعلم لأمور لا دخل لها بالمدرسة، وفق تعبيرها.

في المقابل، نفى المعلم 'فوزي' ما ذكرته والدة التلميذ، وقال:''اليوم الثلاثاء أعلمني مدير المدرسة بالحادثة، لا علم لي بتاتا بالأمر، خاصة أنني كنت في راحة عمل الأسبوع المنقضي زمن 'تعرض التلميذ للاعتداء' وفق ما تدعيه والدته، التي تفتعل دائما المشاكل مع أغلب المعلمين في المنطقة، وأنا رابع ملعم أتعرض للشتائم والافتعالات من طرفها'' وفق تعبيره.

وتابع، المتحدث، ''كل ما في الأمر أن مجموعة من التلاميذ يسكنون على بعد كيلومترات من المدرسة يضطرون يوميا إلى شق الجبال والمسالك الوعرة للوصول إلى المدرسة، وفي كل مرة يسلكون مسارا أقصر مسافة، يمر بأرض على ملك والد التلميذ، ما دفع الأخير إلى تحريض ابنه للتعرض للتلاميذ وشتمهم والاعتداء عليهم حتى بلغ شجارهم ساحة المدرسة، فتدخلت بينهم باعتباري مربي بالمدرسة المذكورة، فاعترف التلميذ بأن الده أوصاه بالتعرض للتلاميذ لأنهم يمرون من مسلك بأرضه.. فنبهت على التلميذ 'ب' وحذرته من التعرض لهم مهما كانت الأسباب''، وفق قوله.

وأضاف:''كل ما افتعلته زوجته كذب وافتراء، ولا أساس له من الصحة، وزوجها بدوره اعترضني خارج المدرسة وحذرني من مغبة التعرض لإبنه، قال لي ''تلك أرض ابني ويفعل ما يريد مع كل من يتعدا عليها...''، وفق رواية المعلم.

وأشار 'فوزي'، إلى أنه لا يقف مع أي طرف ولا مع أي تلميذ، بل هو يطبق القانون التربوي والأخلاقي ويسعى لاحتواء كل مشكل بين التلاميذ، مؤكدا في ذات السياق أن التلميذ المذكور 'ضحية' لممارسات والده ووالدته، حيث يقحمونه في مشاكل بعيدة كل البعد عن الأخلاق أو التربية ولا علاقة لها ايضا بسنه كطفل متعلم، مؤكدا أن الطفل المذكور ''يتعرض لإكراهات من قبل والده حيث يشتغل 'ب' ابن 10 سنوات على جرار فلاحي بإكراه من والده ويتعرض في كل مرة إلى خطر الحوادث، بالاضافة إلى العنف الأسري حتى أثر ذلك على سلوكه ودفعه للسرقة'' وفق تعبيره.