المهدية: أضواء زرقاء احتفالا باليوم العالمي للتوحد 3 و4 ماي القادم

المهدية: أضواء زرقاء احتفالا باليوم العالمي للتوحد 3 و4 ماي القادم

''هل نعير أهمية لأطفال التوحد؟ هل نفهمهم أم نعتبرهم عبئا على الأسرة والمجتمع؟''، أسئلة تستعد رئيسة مركز الخيول بالمهدية غابريالا أنسيزا للإجابة عنها في الدورة الثالثة من تظاهرة ''بلو كوناكشن'' يومي 3 و4 ماي القادم، احتفالا باليوم العالمي للتوحد.


وقالت أنسيزا، "جميعنا لا يدرك أنه من الضروري توفير الحماية والتربية والإدماج لهذه الفئة الحساسة من المجتمع بدلا عن تهميشهم واعتبارهم ثقلا يرهق كاهلنا"، واضافت "أكثر من 5000 طفل يعانون التوحد في جهة المهدية، وفق الإحصائيات الرسمية، لا يلقون العناية الأسرية والاجتماعية اللازمتين رغم توفر الحلول السهلة والممكنة".

واوضحت انه "سيقع خلال الدورة الثالثة من تظاهرة 'بلو كوناكشن' الكشف عن طرق العناية بأطفال التوحد من خلال الحيوانات الأليفة، وأساسا الجياد، بوصفها همزة وصل بين عالمهم وواقعنا"، وابرزت انه "منذ اقرار منظمة الأمم المتحدة سنة 2007 يوم 2 أفريل يوما عالميا للتحسيس بمرض التوحد واختيار اللون الأزرق للحدث كعنوان للمعرفة والأمان، اصبح اسلوب علاج اطفال التوحد بالاعتماد على الحيوانات".

وتنتظم التظاهرة، التي تجمع التربية والإدماج والصحة والتراث والسياحة المستدامة، بمنطقة برج الرأس بمدينة المهدية، بحضور مختصين ومسؤولين وممثلين عن المجتمع المدني من تونس وايطاليا، وسيكون الحدث، الذي ينتظر أن يشهد حضور وزير التربية وسفيري ايطاليا وفرنسا بتونس، رسالة تحسيسية لفائدة الأسرة والمجتمع لكسر الحواجز التي تحيط بأطفال التوحد.

وستشع المهدية بالمناسبة، بالأضواء الزرقاء لتنير الرأي العام حول هذه الفئة الإجتماعية، وسط حضور مرتقب لحوالي 3000 شخص من شتى أنحاء الجمهورية.

ويشتمل برنامج الدورة على محاضرات علمية نظرية وتطبيقية، وورشات يشارك فيها أطفال التوحد وأولياؤهم، علاوة على فضاء مفتوح للعموم لتقديم الإبداعات والإبتكارات التي لم تر النور بعد، كما يتضمن ورشة "الناعورة الزرقاء" و"القطار الأزرق" وورشة "الفن التشكيلي و الطائرات الورقية" وورشة "الرقص باللون الأزرق" لصنع عالم جديد من التواصل بين أطفالنا والمجتمع.