المنستير: إحداث المرصد الجامعي للتاريخ والذاكرة الوطنية

المنستير: إحداث المرصد الجامعي للتاريخ والذاكرة الوطنية

نظّمت تنسيقية الجمعيات للدفاع عن تاريخ الحركة الوطنية ورموزها اليوم الاربعاء 5 أفريل 2017، بقصر العلوم في المنستير ندوة بعنوان " الزعيم بورقيبة والأمة التونسية" بمشاركة ثلة من أساتذة التاريخ أعلن خلالها فصيل الشريف مؤرخ وباحث جامعي بالمعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر عن إحداث مجموعة من المؤرخين التونسيين للمرصد الجامعي للتاريخ وللذاكرة الوطنية.


وبيّن أنّ هذا المرصد يضمّ حاليا مجموعة المؤرخين وهم فيصل الشريف وخالد عبيد مؤرخ وباحث بالمعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر مختص في التاريخ السياسي وعثمان البرهومي مؤرخ في جامعة صفاقس وعادل بن وسف مؤرخ في جامعة سوسة ورياض بن خليفة مؤرخ في كلية 9 أفريل بتونس، مضيفا أن المرصد مفتوح لمؤرخين آخرين مؤكدا أنّه لا يمكن لمجموعات أو فئة سياسية أو حزب سياسي مهما كان نوعه التلاعب بالذاكرة الوطنية أو بالتاريخ باعتبار أنّ التاريخ علم وليس أداة سياسية وأنّهم سيترصدون لكل عمل أو كتابة أو تهجم على الذاكرة الوطنية أو محاولة للزج بالشعب التونسي في متاهات التلاعب بالتاريخ.

واعتبر أنّ ما قامت به هيئة الحقيقة والكرامة مرفوض شكلا ومضمونا، موضحا أنّ المؤرخ يعمل بهدوء ووفق الأرشيفات والشهادات الشفوية التي لابّد أن تخضع إلى مقاييس علمية صارمة والتي تظل مكملة للأرشيف وللوثائق إذا كانت صادقة وهو ما لا تقوم به هيئة الحقيقة والكرامة، وأن من يريد التكلم عن التاريخ لابّد أن يقرأه أوّلا وأن يعود إلى الأساتذة والمؤرخين الذين كتبوا في مجالات عدّة ،حسب رأيه.

وأفاد أنّ المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر يحتوي على أكثر من 400 شهادة شفوية وأنّ أساتذة مختصون بدؤوا هذا العمل الدؤب منذ 1989 معتبرا أنّ ما تقوم به الهيئة خارجا عن سياق العلمية والموضوعية، مضيفا أنّ العديد اليوم يطوع التاريخ لأغراض سياسية سياسوية وفئوية وحتى جهوية أو شخصية دون الاحتكام إلى المؤرخين المختصين الجامعيين باعتبار أنّ المؤرخ الذي يحترم نفسه لا يتحزّب ولا يطوّع التاريخ لأغراض غير علمية حسب قوله.