المتلوي: حملة بيئية وصحية لمكافحة انتشار داء ''الليشمانيا''

المتلوي: حملة بيئية وصحية لمكافحة انتشار داء ''الليشمانيا''

شرعت بلدية المتلوي بدعم من الديوان الوطني للتطهير، يوم أمس الاحد 18 فيفري 2019، في القيام بحملة واسعة النطاق للقضاء على المصبّات العشوائية ورفع الفضلات وتنظيف قنوات التطهير وجهر مجاري الاودية والقضاء على اوكار تكاثر الفئران والناموس برش مبيدات الحشرات والجير الابيض، وذلك في سعي لمكافحة الانتشار اللافت للاصابات بداء الليشمانيا الجلدية التي ارتفع عددها الى نحو 1328 إصابة في الفترة المتراوحة ما بين شهر اكتوبر 2017 وشهر فيفري 2019، حسب رئيسة قسم حفظ الصحة بالمستشفى الجهوي بالمتلوي، ناجية حسني.


وأضافت حسني أن عدد الاصابات بداء الليشمانيا الجلدية "ارتفع من 963 إصابة في الموسم 2016 / 2017 إلى 1028 إصابة في موسم 2017 / 2018"، واشارت إلى أنّ مصالح حفظ الصحة بالمتلوي سجّلت في الفترة ما بين شهر أكتوبر 2018 إلى غاية شهر فيفري الحالي 139 إصابة بهذا الدّاء".

وذكرت رئيسة بلدية المتلوي، سهام ديناري، من ناحيتها أن "نقطة البداية لهذه الحملة كانت بالبدء في إزالة المصبّ العشوائي الواقع بحيّ السعادة، حيث سجّلت المصالح الصحّية أكثر عدد من الاصابات في الاشهر الماضية (621 اصابة) من مجموع الاصابات المسجلة بالمتلوي، بالاضافة الى القيام برفع الفضلات وتنظيف حي الزهور وحي الشباب ومحيط المسلخ البلدي بالمدينة وايضا بتنظيف مجرى وادي المقرون وطمر المستنعقات المنتشرة بعدة احياء بالمدينة".

كما قامت مصالح الديوان الوطني للتطهير امس الاحد "برش مبيدات الحشرات على اماكن تكاثر الفئران والناموس بعدة مناطق بالمتلوي وخاصة في مجاري قنوات المياه المستعملة وقنوات المياه الصناعية"، وفق ذات المصدر.

وبينت رئيسة البلدية أنّ هذه الحملة التي جنّدت لها آليات ومعدات الديوان الوطني للتطهير والبلدية والشركة التونسية لنقل المواد المنجمية "ستتواصل إلى حين القضاء على كل المصبات العشوائية ومداواة مواقع تكاثر الفئران والناموس وتراجع اخطار الاصابات بداء الليشمانيا"، واشارت الى ان بلدية المكان "هي الان بصدد تهيئة مصبّ للفضلات يقع خارج مناطق العمران وسيقوم الديوان الوطني للتطهير في شهر مارس المقبل بإعادة تجهيز محطات الضخّ بالمتلوي".

واعتبرت ديناري أن "تدهور الوضع البيئي في مدينة المتلوي طيلة السنوات الاخيرة وتراكم الاوساخ التي تعشش فيها الفئران والحشرات وتكاثر المصبات العشوائية بالاضافة الى إتلاف تجهيزات محطات الضخ وسيلان المياه المستعملة والمياه المتاتية من غسل الفسفاط، كلها عوامل أدّت إلى تكاثر ارتفاع لافت في عدد الاصابات بداء الليشمانيا الجلدية".

يشار الى ان الليشمانيا، هو مرض طفيلي معدي ينتقل الى البشر عن طريق لدغة الناموسة ولا يوجد حاليا تلقيح له وهذا يعني ان الوقاية من لدغات الناموس هي المفتاح الاساسي للوقاية منه، وذلك عبر تحسين النظافة العامة وطمر المستنقعات.