القيروان: 98 بالمائة من المواطنين مع انشاء خارطة سياحية بديلة

القيروان: 98 بالمائة من المواطنين مع انشاء خارطة سياحية بديلة

كشفت نتائج استشارة نظمها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالقيروان، أن 98 بالمائة من مواطني الجهة يؤيدون فكرة انشاء خارطة سياحية بديلة عن المسالك السياحية القديمة بالجهة.


وكشفت الاستشارة التي تم الإعلان عن نتائجها خلال ندوة صحفية نظمها المنتدى اليوم السبت 10 فيفري 2018، تغير النظرة الى السياحة من السياحة الساحلية الى السياحة البديلة، ورغبة في تحريك الاقتصاد المحلي بالمناطق الداخلية ودفعه عن طريق السياحة البديلة.


وأظهر الاستبيان، الذي شمل عينة ب 300 شخص من مختلف الشرائح العمرية ومن مختلف المعتمديات، أن 40 بالمائة من المستجوبين يعتبرون ان السياحة الاثرية تاتي في المرتبة الاولى باعتبار أن القيروان تملك مخزونا اثريا غير مثمن، بالاضافة الى المعالم الاثرية بمدينة القيروان ، وتليها السياحة البيئية بنسبة 27 بالمائة فالسياحة الاستشفائية بنسبة 25 بالمائة ثم السياحة الرياضية بنسبة 8 بالمائة
وتتوفر بولاية القيروان مقومات السياحة البيئية نظرا لوجود ثراء طبيعي متعدد خاصة في معتمديات جلولة والوسلاتية وحاجب العيون وحفوز ونصر الله يمكن ان تجذب السياح وتشجع على بعث مشاريع سياحية ووحدات سياحية في ارياف ولاية القيروان.


كما تتوفر بها مقومات السياحة الاستشفائية اذ يوجد بها الكثير من المواقع الاستشفائية اهمها الحمامات والعيون على غرار حمام طرزة وحمام سيدي معمر وحمام سيدي ابراهيم الزهار.
وأشارت النتائج إلى أن 38 بالمائة من المستجوبين يعتبرون أن البنية التحتية المقبولة تعد من الاولويات في إنجاح السياحة البديلة وتليها الظروف الامنية بنسبة 23 بالمائة ثم ثراء المخزون الطبيعي والثقافي والحضاري.


أما عن أفضل الطرق الكفيلة بجذب السائح التونسي، فأكد 42 بالمائة من المواطنين أن الضغط على تكلفة الاقامة ياتي في المرتبة الاولى باعتبار ان تكلفة السياحة الفندقية الساحلية مشطة بالنسبة لهم اذ تتجاوز كلفة الليلة 200 دينار للفرد الواحد خلال فترة الذروة في فصل الصيف في الفنادق الكبرى، في حين أن السياحة البديلة توفر خدمات غير مكلفة.


وأكد 98 بالمائة من المستجوبين انهم مستعدون لاختيار مسالك القيروان الريفية اذا توفرت خدمات غير مكلفة وصحية في وحدات سياحية تقل كلفتها عن 50 دينارا لليوم الواحد.
وفي علاقة بدور السياحة البديلة في تغيير منوال التنمية اعتبر 50 بالمائة من المواطنين أن السياحة تعد القطاع الاقدر على حل المشاكل التنموية في المنطقة يليها في ذلك القطاع الفلاحي بنسبة 30 بالمائة. كما اعتبر 99 بالمائة من المستجوبين ان السياحة في المناطق الداخلية المهمشة في الجهة قادرة على حل مشاكل التنمية وتحقيق الاندماج الاقتصادي للفئات الفقيرة والمهمشة.


ويرى 91 بالمائة من المستجوبين أن السياحة البديلة قادرة على تشغيل الشباب، وعلى خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. كما يعتبر 98 بالمائة من المستجوبين ان تنشيط السياحة البديلة يساهم في إنقاذ القطاع السياحي على المستوى الوطني باعتبار انها ليست موسمية ولا ترتبط بالسائح الاجنبي ولا تتاثر بالازمات الاقتصادية الدولية والاقليمية.