القيروان: 4 معتصمات يواصلن إضراب جوع بدأ منذ أسبوع

القيروان: 4 معتصمات يواصلن إضراب جوع بدأ منذ أسبوع

تواصل 4 معتصمات بالقيروان إضراب جوع دخلن فيه منذ نحو أسبوع، وذلك بعد أن خضن اعتصاما في العراء أمام مقر الولاية دام أكثر من 50 يوما في موفى السنة الفارطة للمطالبة بحقهن في التشغيل، لاسيما وأن اعمارهن تجاوزت الاربعين عاما.


كريمة، سامية، ناجية، ومنية اللاتي يخضن "اعتصام الصمود" أفدن انهن تلقين وعودا من احد مستشاري رئيس الحكومة الذي استقبلهن بتاريخ 2 جانفي 2019 ووعدهن بتشغيلهن وقمن اثر هذه الوعود برفع اعتصامهن في ذات اليوم على أمل ايجاد حل لبطالتهن التي طالت رغم انهن عملن في القطاع الخاص باجور زهيدة لضمان لقمة عيش لعائلاتهن.

هن أربع خريجات جامعيات يعشن ظروفا اجتماعية صعبة جراء طول مدة بطالتهن التي تراوحت بين 10 و14 سنة لكل منهن، واضطررن مكرهات على خوض اضراب الجوع بعد استوفين جميع الحلول، وفق تعبيرهن.

حالتهن الصحية تتدهور يوما بعد يوما لكنهن مازلن بنفس الاصرار على التمسك بحقهن في التشغيل الى آخر رمق ، بحسب قول كريمة مصباحي (40 عاما) وهي متحصلة على الاستاذية في اللغة العربية وادابها منذ سنة 2006.

وأشارت الى ان اسباب اقدامهن على هذه الخطوة التصعيدية يعود الى "تجاهل السلطات الوطنية والمحلية التي تعاملت مع قضيتهن باستخفاف رغم ما تحصلن عليه من وعود".
فيما اوضحت سامية مصباحي (45 سنة) وهي متحصلة على الاستاذية في اللغة العربية وادابها منذ سنة 2010 وكافلة لـ6 اخوة ذكورا واناثا من بينهم شقيقان من ذوي الاحتياجيات الخصوصية، ان الوعود التي تلقوها هي "مجرد مماطلة وتسويف"، معربة عن استغرابها من عدم ايجاد حل لهن رغم تمتع العديد من خريجي الجامعات من المقربين من الاحزاب الحاكمة خلال الفترات الاخيرة بطرق مختلفة من الانتدابات في الوظيفة العمومية ومن المفروزين امنيا.، على حد قولها.

من جانبها، طالبت، ناجية مرواني (40 سنة)، وهي متحصلة على الاستاذية في اللغة الانقليزية وادابها سنة 2007 وام لـ3 اطفال من بينهم طفل مصاب بالتوحد المنظمات الوطنية على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بمساندتهن في مطالبهن المشروعة في التشغيل، لا سيما وان عمارهن فاقت الاربعين سنة ولم تعد تسمح اكثر بانتظار الانتدابات في الوظيفة العمومية والقطاع العام.

وقالت منية مصباحي (44 عاما) وهي متحصلة على مرحلة الاولى في التاريخ منذ سنة 2004 وكافلة لوالديها المسنين وشقيق عاطل عن العمل بدوره، انهن خضن منذ سنة 2016 الى اليوم عديد الاشكال النضالية للمطالبة بالتشغيل ومنها اضرابات الجوع، ومسيرة مشي على الاقدام نحو العاصمة، والوقفات الاحتجاجية اليومية واخرها الاعتصام خلال برد فصل الشتاء الماضي في الشارع تلقين على اثرها وعودا لتشغيلهن، ولكن بعد مضي 4 اشهر لم تتحصلن على اي اجابة بالقبول او الرفض.

وأكدت المضربات مواصلتهن خوض معركة الامعاء الخاوية الى حين ايجاد حل لهن رغم ان حالتهن الصحية تدهورت وتم نقلهن في بحر هذا الاسبوع الى مستشفى الجهة.