الفوار:أهالي المنطقة يرفضون السماح لأبنائهم بالعودة للدراسة بمدرسة غيدمة لليوم الثاني على التوالي

الفوار:أهالي المنطقة يرفضون السماح لأبنائهم بالعودة للدراسة بمدرسة غيدمة لليوم الثاني على التوالي

رغم حضور الإطار التربوي وفتح قاعات التدريس، ظلت المدرسة الابتدائية بمنطقة غيدمة من معتمدية الفوار لليوم الثاني على التوالي، تنتظر التحاق التلاميذ بأقسامهم، مشهد يبدو انه سيتواصل أمام اصرار أهالي المنطقة على رفض السماح لأبنائهم بالعودة للدراسة بهذه المؤسسة التعليمية التي تعاني من تدهور كبير في البنية التحتية، وفق ما أكده علي عبيد، الممثل عن متساكني منطقة غيدمة لمراسل (وات) بالجهة.


وأوضح المصدر ذاته ان "هذه المدرسة التي تضم 360 تلميذا، باتت تعاني من عديد الإشكاليات التي من ابرزها النقص الواضح في عدد الأقسام المخصصة للتدريس بعد إغلاق 4 قاعات آيلة للسقوط من إجمالي 10 قاعات، فضلا عن عدم وجود سور يحمي المدرسة والتلاميذ من الحيوانات السائبة، والتأخر في بناء مطعم يؤمن وجبات للتلاميذ للذين يقطنون بعيدا عن المدرسة التي تتوسط الواحات، ويتطلب الوصول إليها قطع مسافة تتجاوز الكيلومتر بين الكثبان الرملية، وما يشكله ذلك من خطر على الصغار، فضلا عن تأخر ربط المدرسة بالماء الصالح للشراب، رغم انطلاق المقاول في انجاز المشروع منذ شهر افريل الفارط".
وأضاف عبيد ان "الأهالي مصرين على منع أبنائهم من الدخول إلى قاعات التدريس قبل التوصل الى اتفاق موثق مع المندوبية الجهوية للتربية يحدد جدولا زمنيا لانجاز مشروع التهيئة، خاصة وان حالة المدرسة تتطلب تدخلات عاجلة من اجل توفير ظروف ملائمة للتدريس، تشمل الإطار التربوي والتلاميذ على حد السواء، وتكون حافزا لأبناء المنطقة على تحسين نتائجهم المدرسية".
وفي رده على مختلف هذه الإشكاليات، أكد المندوب الجهوي للتربية عادل الخالدي في تصريح لمراسل (وات) بالجهة ان "مسالة ربط المدرسة بالماء الصالح للشراب قد حلت، ومن المؤمل ان يصل الماء لهذه المؤسسة التعليمية اليوم او غد".
واضاف ان تعزيز بنيتها التحتية "تعتبر من الأولويات التي أدرجتها المندوبية للتدخل ضمن برنامج سنة 2017 والذي سيشمل انجازا للسياج الخارجي وتهيئة مكتب للمدير وساحة المدرسة وبعض القاعات، وهي تدخلات تظل مربوطة بتحويل الاعتمادات التي ستخصص لبرامج التهيئة التي ستنجزها المندوبية".
ودعا بالمناسبة الأهالي الى "مزيد التعاون والسماح لأبنائهم بالالتحاق بمقاعد الدراسة" واكد ان "الإطار التعليمي والقائمين على القطاع التربوي بالجهة حريصون على مصلحة التلاميذ ويبذلون مجهودات
كبيرة لتامين أفضل الظروف لإنجاح العملية التربوية".