وبالعودة على انطلاق إجراءاتها الغامضة، فقد سرحت شركة التكنولوجيا العملاقة، الشهر المنقضي، ما يقارب عن ألف موظف رغم تحقيقها أرباحا في أواخر العام الماضي قدرت بـ20.7 مليار دولار أي بقيمة 52% مقارنة بـ2022. وقد شمل هذا القرار فرق المبيعات والأجهزة والهندسة
كما قامت كلّ من أمازون ومايكروسوفت، وهوما مستثمرين أساسيين في مجال الذكاء الاصطناعي، بتسريح عشرات الآلاف من العمال خلال العام الماضي، وفق تقارير مفصلة
من جهته، رد اتحاد عمال ''ألفابات'' على إجراءات تسريح العمال بمنشور على موقع ''إكس'' بقوله: ''بدأت غوغل جولة أخرى من عمليات تسريح العمال التي لا داعي لها. يعمل أعضاؤنا وزملاؤنا بجد كل يوم لتقديم منتجات رائعة للمستخدمين، ولا يمكن للشركة الاستمرار في طرد زملائنا في العمل بينما تجني المليارات كل ربع سنة. لن نتوقف عن القتال حتى تصبح وظائفنا آمنة!''
هذا وصرّح المدير الهندسي في غوغل، إبلاغ الإدارة قرارها بإنهاء عقد عمله مع الشركة عبر البريد الإلكتروني، ليعلق في منشور على موقع ''لانكاد إين'': لقد شعرت بالكثير من الغضب والإحباط تجاه إدارة غوغل بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع تسريح 12 ألف شخص في جانفي الماضي، ولا أرى الكثير من الأدلة على أنهم تعلموا من تلك التجربة''
في المقابل، برر متحدث باسم غوغل لموقع ''ديلي ميل'' القرار بقوله: ''نحن نستثمر بشكل مسؤول في أكبر أولويات شركتنا والفرص المهمة المقبلة''
ووفق التقارير، فإنّ غالبية تخفيضات الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي كانت بسبب تركيز الشركات على تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وهذا أمر شائع في شركات التكنولوجيا الكبرى، التي سرّحت الكثير من الموظفين كجزء من تدابير خفض التكاليف لاستثمار الأموال في الذكاء الاصطناعي ورقائق الكمبيوتر المكلفة لوحدة معالجة الرسومات ''جي بي إي''
وفي الأسبوع الماضي، أطلقت غوغل نموذجها اللغوي المصمم للاستخدام الداخلي فقط، حيث تم تدريبه على أكثر من 25 عاما من الخبرة الهندسية، ويمكنه الإجابة على الأسئلة حول التقنيات الخاصة بشركة غوغل، وكتابة التعليمات البرمجية باستخدام مجموعات التكنولوجيا الداخلية ودعم الإمكانات الجديدة
ووفق بعض المعطيات، فإنّ غوغل تخطط لطرد المزيد من العمال خلال هذه السنة، إلاّ أنّ الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي يدعي أن الأمر لن يكون سيئا مثل التسريح الجماعي للعمال في 2023 عندما تخلت الشركة عن 12000 وظيفة خلال جانفي فقط
وكشفت مذكرة سرّبت حديثا أن التركيز الأساسي لشركة غوغل ينصب على تقنية الذكاء الاصطناعي لعام 2024، حيث أشار بيتشاي إلى أهداف تشمل تطوير الذكاء الاصطناعي المتقدم والآمن والمسؤول وبناء منصات وأجهزة الحوسبة الشخصية الأكثر فائدة