دراسة: أحد أقرب النجوم إلى الأرض قد يكون مصنعا للمادة المظلمة

دراسة: أحد أقرب النجوم إلى الأرض قد يكون مصنعا للمادة المظلمة
اكتشف علماء من معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا خلال أبحاثهم، خصائص جديدة للنجم "منكب الجوزاء"، أحد أقرب النجوم إلى الأرض.

ووفقا لما نشرته مجلة "لايف ساينس" على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، يمكن رؤية منكب الجوزاء من الأرض كنقطة حمراء لامعة في كوكبة الجبار (الجوزاء)، المسافة بينها وبين الأرض 520 سنة ضوئية.
في العام الماضي، بدأ النجم يتلاشى لسبب لا يمكن تفسيره؛ فاقترح بعض العلماء أنه يمكن أن يتحول من جديد إلى مستعر أعظم.

ووفقًا لنظريتهم، تتشكل العديد من جسيمات المادة المظلمة الافتراضية التي تسمى المحاور داخل النجم.

من المفترض أن تكون كتلة هذه الجسيمات الافتراضية جزءًا من مليون أو حتى جزء من المليار من الإلكترون، ويجب ألا تتفاعل الأكسيونات بنشاط مع الجسيمات المرئية، ولكن هناك احتمال ضئيل أن تتحول الفوتونات أو جسيمات الضوء إلى محاور في وجود مجال مغناطيسي قوي.

في النواة الحرارية النووية لمنكب الجوزاء، وهو أكبر بعشرين مرة من كتلة الشمس، يجب أن يكون هناك كمية وفيرة من الفوتونات والمغناطيسية - فهذه ظروف مناسبة "لولادة" الأكسيونات.

أوضح مؤلفو العمل العلمي: "من خلال التفاعل مع المجال المغناطيسي الطبيعي لمجرة درب التبانة، يمكن تحويل هذه المحاور مرة أخرى إلى فوتونات في جزء الأشعة السينية من الطيف الكهرومغناطيسي".

منكب الجوزاء هو نجم قديم ولا ينبغي أن ينبعث منه الكثير من ضوء الأشعة السينية، اقترح العلماء أن أي إشعاع من هذا النوع صادر عن نجم يمكن أن يشير إلى وجود المحاور.

استخدم مؤلفو الدراسة تلسكوب ناسا الطيفي النووي الفضائي (نوستار) للبحث عن آثار الأشعة السينية. الإشارات التي سجلوها لم تتجاوز العمليات الفيزيائية الفلكية المعتادة. ولكن، مع ذلك، كانت النتائج مفيدة لمزيد من البحث.

يعد البحث عن المادة المظلمة أحد المهام الرئيسية للعلم الحديث. في وقت سابق، قدم العلماء الدنماركيون نموذجهم لهيكل الكون؛ في رأيهم، يوجد 5% من المادة المرئية، و25% من الظلام، و70% من الطاقة المظلمة.