ووفقاً للإخطار، فالهجمات التي ينفذها مأجورون ببرمجيات تجسس أمر نادر وأكثر تعقيداً من أنشطة الجرائم الإلكترونية العادية أو البرمجيات الضارة. وجاء في الإخطار أن الشركة المصنعة لهواتف آيفون ترسل مثل هذه الإخطارات بوجود تهديد محتمل عدة مرات سنوياً منذ 2021 وأنها أخطرت المستخدمين في أكثر من 150 دولة إجمالاً حتى الآن.

ونشر بعض المشرعين الهنود من قبل صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي لإخطار من الشركة يقول «تعتقد أبل أن مهاجمين يستهدفونك ويحاولون اختراق هاتفك الآيفون عن بعد». وذكرت الشركة بعد ذلك أنها لم تشر في تلك الإخطارات المتعلقة بوجود تهديد محتمل إلى «أي مهاجم محدد ترعاه دولة».

وأضافت شركة Apple في النص: "على الرغم من أنه ليس من الممكن أبدًا تحقيق اليقين المطلق عند اكتشاف مثل هذه الهجمات، إلا أن شركة Apple لديها ثقة كبيرة في هذا التحذير - يرجى أخذ الأمر على محمل الجد". يرسل صانع iPhone هذا النوع من الإشعارات عدة مرات سنويًا ، وقد أبلغ المستخدمين بمثل هذه التهديدات في أكثر من 150 دولة منذ عام 2021، وفقًا لصفحة دعم Apple المحدثة .

كما أرسلت شركة أبل تحذيرا مماثلا إلى عدد من الصحفيين والسياسيين في الهند في أكتوبر من العام الماضي. وفي وقت لاحق، ذكرت منظمة العفو الدولية، وهي منظمة غير ربحية، أنها عثرت على برنامج التجسس الغزوي Pegasus التابع لشركة NSO Group الإسرائيلية لبرامج التجسس، على هواتف iPhone الخاصة بصحفيين بارزين في الهند. (المستخدمون في الهند هم من بين أولئك الذين تلقوا أحدث إشعارات التهديد من شركة أبل، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر).

تصل تنبيهات برامج التجسس في وقت تستعد فيه العديد من الدول لإجراء الانتخابات. وفي الأشهر الأخيرة، حذرت العديد من شركات التكنولوجيا من تزايد الجهود التي ترعاها الدولة للتأثير على نتائج انتخابية معينة. لكن تنبيهات شركة أبل لم تعلق على توقيتها. وقالت شركة Apple للعملاء المتأثرين: "لا يمكننا تقديم مزيد من المعلومات حول السبب الذي دفعنا إلى إرسال هذا الإشعار إليك، لأن ذلك قد يساعد مهاجمي برامج التجسس المرتزقة على تكييف سلوكهم لتجنب اكتشافهم في المستقبل".

وقد وصفت شركة Apple سابقًا المهاجمين بأنهم "يرعون الدولة" ولكنها استبدلت كل هذه الإشارات بـ "هجمات برامج التجسس المرتزقة". ويضيف التحذير للعملاء: "إن هجمات برامج التجسس المرتزقة، مثل تلك التي تستخدم Pegasus من مجموعة NSO، نادرة بشكل استثنائي وأكثر تعقيدًا إلى حد كبير من نشاط المجرمين الإلكترونيين العاديين أو البرامج الضارة الاستهلاكية".

وقالت شركة آبل إنها تعتمد فقط على “معلومات الاستخبارات الداخلية المتعلقة بالتهديدات والتحقيقات للكشف عن مثل هذه الهجمات”. وأضافت: "على الرغم من أن تحقيقاتنا لا يمكن أن تحقق مطلقًا اليقين المطلق، فإن إشعارات تهديدات Apple هي تنبيهات عالية الثقة تفيد بأن المستخدم قد تم استهدافه بشكل فردي من خلال هجوم برامج تجسس مرتزقة ويجب أن تؤخذ على محمل الجد".