سجناء إحترفوا المسرح يبدعون بمسرحية ''كفارة'' في أيام قرطاج المسرحية 

سجناء إحترفوا المسرح يبدعون بمسرحية ''كفارة'' في أيام قرطاج المسرحية 
قدم نزلاء السجن المدني بصواف من ولاية زغوان عرضا بعنوان ''كفارة'' من إخراج سامي الجويني وشارك في أداء المسرحية 15 مودعا بالسجن، ضمن برنامج ''مسرح الحرية'' الخاص بعروض نزلاء السجون في دار الثقافة المغاربية ابن خلدون بالعاصمة، في إطار أيام قرطاج المسرحية (7 إلى 14 ديسمبر 2019).

ودام عرض مسرحية ''كفارة'' 60 دقيقة، وتدور أحداثها في جمعية لعلاج الإدمان على المخدرات، حيث لجأ إليها عدد من الشباب للتخلص من حالة الإدمان لكنهم يعاملون بقسوة ووحشية بدل الحصول على ما جاؤوا من أجله، ويكتشفون أن الجمعية متورطة في الإتجار بالأعضاء والفساد.

ولم يكن إختيار ''كفارة'' عنوانا إعتباطيا للعمل، بل إن دلالته السيميولوجية موظفة بإحكام للتعبير عن مضمون المسرحية، و"كفارة" هو لفظ يطلق على السجين بعد قضاء مدة عقوبته للرفع من معنوياته وإعادة إدماجه رويدا في في الحياة الإجتماعية، ويعني هذا المصطلح في هذا السياق، التستر على الشيء والتغطية عليه وتعويضه بعمل نبيل ينفع الناس

وإختيار ''كفارة'' عنوانا للمسرحية هي للدلالة على أن السجناء الذين قدموا العرض قد كفروا عن جرائمهم وتسلحوا بالفن للإندماج في الحياة والتوقي من العود، أما بالنسبة إلى محتوى المسرحية، فإن العنوان يتضمن دعوة للسياسيين والمسؤولين إلى الإهتمام بدواليب الدولة ومكافحة الفساد وتحقيق مطالب الشعب.