قريبا..إنطلاق الدورة 27 لشهر التراث

قريبا..إنطلاق الدورة 27 لشهر التراث

تحتفي تونس بشهر التراث والذي سينطلق يوم الأربعاء 18 أفريل ويتواصل إلى غاية 18 ماي من كل سنة، من خلال احتفاليات تقام في كافة ولايات الجمهورية.


وتتضمن فعاليات متنوعة تتوزع بين عروض الفنون الشعبية وندوات تتمحور حول تثمين التراث المادي واللامادي، ولقاءات حول التراث الشفوي والمأثورات الشعبية من الأمثال والأقوال، فضلا عن الأكلات التقليدية واللباس والعادات والتقاليد.

كما وسيحتضن "معبد المياه" بزغوان الافتتاح الرسمي للدورة 27 لشهر التراث والذي سيكون شعاره "القيم الكونية للتراث الثقافي التونسي"، وفق ما أكده مدير عام وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية، كمال البشيني .
وأفاد البشيني، بأن اختيار معبد المياه بولاية زغوان لافتتاح هذه التظاهرة، يندرج في إطار المساهمة في إتمام إعداد ملف إدراج زغوان في القائمة النهائية للتراث العالمي، باعتبارها مسجلة حاليا في القائمة التمهيدية، مضيفا أن زغوان تكتسي أهمية تاريخية بالغة، إذ كانت تمد قرطاج بالمياه عبر الحنايا بما في ذلك حماماتها المختلفة، على غرار حمامات أنطونيوس.
وأوضح أن "معبد المياه" شيد وفق هندسة معمارية رومانية فريدة من نوعها، تترجم فلسفة الانسان التي تقوم على منح ماء الحياة، مشيرا إلى ثراء المائدة المائية وتعدد العيون العذبة التي لا تنضب منذ آلاف السنين، بما يميز هذه المدينة عن غيرها.
وصرح بأن الوكالة ستنظم بهذه المناسبة مداخلة لمدير البحوث في التراث، سمير عون حول "طريق الماء : زغوان قرطاج"، لتساهم في تثمين هذا التراث المادي المتمثل في "الحنايا" التي ما زال جزء كبير منها شاهدا على تلك الحقبة التاريخية وماثلا على شكل جسور معلقة يعلوها عدد من السواقي المنبسطة فوق أعمدة وأقواس عالية شيدت لنقل المياه على امتداد حوالي 60 كلم بين زغوان وقرطاج.
كما أعدت المؤسسات الثقافية بمختلف الجهات برامج متنوعة بمناسبة شهر التراث، للتعريف بالموروث الحضاري التونسي وبأهمية حماية العادات والتقاليد، لما تلعبه من دور في ترسيخ الهوية الثقافية الوطنية وتوظيفها في الدورة الاقتصادية.