وزيرة المرأة: نحو 2000 تونسية تتزوج من الأجانب سنويا ومن النفاق أن يشهر غير المسلم إسلامه وهو غير مقتنع

وزيرة المرأة: نحو 2000 تونسية تتزوج من الأجانب سنويا ومن النفاق أن يشهر غير المسلم إسلامه وهو غير مقتنع

استبعدت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة نزيهة العبيدي، أن تكون تونس تسير باندفاع وبخطوات متسارعة متعجلة بعد ‎‫مصادقة مجلس نواب الشعب على قانون القضاء علي العنف ضد المرأة الذي تلاه مبادرة رئيس الجمهورية الباجي السبسي من أجل المساواة في الميراث.


وقالت نزيهة العبيدي، في حوار أجرته مع صحيفة ''الأهرام المصرية''، إنّ تونس "تتحرك بعد الكثير من التفكير والإعداد العلمي وحسب حاجة المجتمع وطموحاته واستجابة للواقع ولإرادة الشعب".

كما قالت نزيهة العبيدي، إنّ مسألة المساواة في الميراث مطروحةفي تونس منذ وضع مجلة الأحوال الشخصية عام 1956. وأنّ والزعيم بورقيبة كان يفكر في المساواة بالميراث لكن ككل الأمور انتظرت كل هذه السنوات كي تأخذ مجراها وسياقها".

وأضافت "نحن كحكومة وحدة وطنية نبارك المباردة الرئاسية ومايصحبها من نقاش وجدل واختلاف الآراء، هي مطروحة للحوار المجتمعي بين التونسيين وتعمل عليها لجان وفي نهاية المطاف فإن البرلمان هو من سيقرر".

كما نفت وزيرة المرأة، ‎‫ما يتم تداوله بأن تونس الأولي عربيا في نسب الطلاق والعنوسة جراء آثار قانون الأحوال الشخصية، وبررت نفيها بوجود ''نقصا في المعطيات والإحصائيات'' حيث قالت الوزيرة "كي نصل الي مثل هذه الأحكام وحتي هنا في تونس نحن نسجل حالات الطلاق لكن لانعرف حالات العودة بعد الطلاق كي نعطي احصاء دقيقا. أما إذا طرحنا عنوسة المرأة فيجب ان نطرح أمامها وبالقدر نفسه مسألة عزوبة الرجل. وهذان الأمران متساويان ويتعلقان بوطأة العادات والتقاليد وتكاليف الزواج الباهظة وبالتوجه الي مواصلة التعليم كأولوية".‬


وحول مبادرة الباجي قايد السبسي بخصوص إلغاء منشور 1973 الذي يحظر تسجيل الدولة لزواج التونسية من غير المسلم، أوضحت نزيهة العبيدي أنّ ''هذا المنشور منذ ما يقرب من خمسين عاما، ومع تغير المجتمع لابد من تغيير بعض الأمور التي تهدف إلى أن تجعل المجتمع أكثر توازنا''، مؤكّدة أنّ التقديرات تشير الي هناك نحو 2000 تونسية تتزوج من الأجانب مسلمين وغير مسلمين كمتوسط في العام الواحد وأنّ هناك نفاق في أن يذهب الرجل غير المسلم للجامع ويشهر إسلامه كي يتزوج بمسلمة وهو داخليا غير مقتنع، وسبحانه وتعالي نهي عن النفاق والمنافقين‬''، وفق قولها.

وشدّدت الوزيرة على أنّ تونس مستقلة وصاحبة قرار وسيادة ولا تقبل أي ضغوطات خارجية في هذا الموضوع مهما كلفها الثمن.