هيئة الدفاع عن الشهيدين تكشف تطورات ومستجدات في قضية 'الجهاز السري'

هيئة الدفاع عن الشهيدين تكشف تطورات ومستجدات في قضية 'الجهاز السري'

كشفت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، اليوم السبت 19 جانفي 2019، خلال لقاء إخباري بباجة، مستجدات وتطورات في قضية 'الجهاز السري'.


وأكدت هيئة الدفاع، خلال اللقاء الاخباري، الذي نظمته بالاشتراك مع مؤسسة محمد البراهمي، أنه من أهم ما تم التوصل إليه حتى الآن في القضية، من حيث الجدية، منذ سنة 2013، هو توجيه تهمة القتل العمد و22 تهمة أخرى لمصطفى خذر (المتهم بقيادة الجهاز السري)، وهو ما حدث بعد الندوة الصحفية الأخيرة للهيئة وكشفها عن الجهاز السري لحركة النهضة، وذلك إضافة إلى فتح بحث تحقيقي جديد على معنى الفصل 28 من المجلة الجزائية، وليس على معنى الفصل 31 من نفس المجلة، وهو ما يعنى فتح بحث ضد 26 شخصا، على رأسهم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة وليس البحث ضد مجهول، وفق ما أكدته الهيئة.

وأوضحت الهيئة أنها أصرت على فتح البحث على معنى الفصل 28 لأنها قدمت أسماء ومستندات، وبينت أن "هناك محاولات إلى حد اليوم لطمس الحقيقة عبر أجهزة نافذة بوزارة الداخلية، وتتأكد عبر وقائع، آخرها الحصول على سجل مكالمات لمصطفى خذر تثبت علاقته بالنهضة بعد أن كان حاكم التحقيق صرح بأنه لم يعد بالإمكان تسلمها من شركة اتصالات تونس".

دعوة لإسناد شعبي:

ودعا محمد سعد رئيس مؤسسة الشهيد محمد البراهمي، بالمناسبة، إلى تحركات شعبية لإسناد هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

وقال "بدأنا فى حصار الأخطبوط سياسيا وانطلقنا فى ذلك قضائيا"، مبينا أن الصراع بين القوى التي تريد كشف الحقيقة والقوى الأخري التي تريد طمس الحقيقة منذ سنة 2013 متواصل، معتبرا أن هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي تقوم بعمل جبار لحل لغز عاشه الشعب التونسي وظل يراوح مكانه منذ سنوات وتبذل جهودا كبيرة من أجل الوصول إلى حقيقة الجهاز السري لحركة النهضة، الذي وصفه بـ"الأخطبوط".

وأكدت هيئة الدفاع (المتكونة من المحامين رضا الرداوي وكثير بوعلاق ويسري ساسي ونجاة اليعقوبي وإيمان قزارة ومحمد جمور وسهيل مديمغ) أن ما حدث يرتقي إلى "جرائم دولة"، باعتبار أن "جزءا من أجهزة الدولة متورطة فى الاغتيال"، حسب تعبير عدد منهم.

واعتبروا أن "وجود الجهاز السري يندرج فى إطار مبادرة التمكين للإخوان المسلمين (حركة النهضة)، وقوامها نشر الأشخاص فى مفاصل الدولة ونشر الأفكار قبل المرور إلى التنفيذ".

وعبر عدد من المتدخلين في النقاش، خلال اللقاء الإخباري، أن الجبهة الشعبية، بكل مكوناتها، ستوفر حزاما لهذه الهيئة وستدعمها.