هيئة الدفاع عن الشهيدين: التلاعب بملف 'التنظيم السري' لم يعد مقبولا

هيئة الدفاع عن الشهيدين: التلاعب بملف 'التنظيم السري' لم يعد مقبولا

أوضحت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي أنّ"تعهد دائرة الإتهام 34 لدى محكمة إستئناف تونس بملف الجهاز الخاص لحركة النهضة يمنع عن النيابة العمومية إتخاذ أي قرار أخر من أي نوع ويجعلها تكتفي قانونا بإحالة ما ورد عليها من المحكمة العسكرية إلى دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس تحت عنوان سبق التعهد" .


وأشارت في بيان لها اليوم الثلاثاء 4 ديسمبر 2018، إلى أن "النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس وبعد أن قررت استئناف قرار التخلي الصادر عن عميد قضاة التحقيق بالقطب القضائي والمنشور حاليا أمام دائرة الإتهام 34 ,تناقضت مع نفسها موضّحة انّ توجيه ذات الملف موضوع الشكاية العسكرية إلى فرقة الحرس الوطني لمكافحة الإرهاب لسماع العارضين ( وهما حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والتيار الشعبي في حق ممثليهما القانونيين ) جعلها تتخذ موقفين مختلفين متعلقين بنفس الموضوع وهو الجهاز السري لحركة النهضة ."

واعتبرت ما وصفته ب"تلاعب" النيابة العمومية بالإجراءات و إرتباكها لم يعد مقبولا موضّحة أنّ الأبحاث الأولية على معنى الفصل 26 من مجلة الإجراءات الجزائيّة ليست قرارا بفتح بحث قضائي يتعهد بموجبه حاكم التحقيق وإنما هي مرحلة أولية سابقة عن هذا القرار مضيفة في الآن نفسه أنّ هذا الفصل ليس سوى الوجه الأخر للفصل 31 بالنظر إلى أنه يعهد بالبحث الأولي لفرقة أمنية ( فرقة الأبحاث بالحرس) وليس لجهة قضائية ( حاكم تحقيق ) مثلما هو الحال بالنسبة لمقتضيات الفصل 31 من مجلة الإجراءات الجزائية.

وبيّنت أنّه لا يحق للنيابة العمومية أن تتناقض مع نفسها بأن تعهّد دائرة الإتهام 34 بملف التنظيم الخاص بموجب إستئنافها لقرار التخلي الصادر عن عميد قضاة التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب وأن تتخذ في نفس الوقت قرارا بإحالة الملف الذي ورد عليها من النيابة العسكرية إلى الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب بالحرس الوطني لأنّ النتيجة الحتمية لتضارب هذين المسارين هي إما رفض إستئناف النيابة العمومية شكلا أو اضطرار النيابة العمومية للرجوع في إستئنافها لقرار حاكم التحقيق القاضي بالتخلي .