من دول عربية وغربية: أهم 'التمويلات' المرصودة للمؤسسة العسكرية

من دول عربية وغربية: أهم 'التمويلات' المرصودة للمؤسسة العسكرية

تسلمت تونس تمويلات خارجية ومساعدات مالية مرصودة لوزارة الدافع الوطني (المؤسسة العسكرية) لسنة 2019، وجاءت التمويلات والمساعدات من قبل كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والجزائر، إضافة إلى اقتراح من الصين الشعبية، وفق ما ذكره وزير الدفاع الوطني، عبد الكريم الزبيدي، اليوم الثلاثاء 23 نوفمبر 2018.


وأفاد الوزير، خلال جلسة استماع له بلجنة تنظيم الإدراة وشؤون القوات الحاملة للسلاح، بأن هبة الولايات المتحدة الأمريكية بلغت 67.1 مليون دولار سنة 2018 وستكون في حدود 70 مليون دولار سنة 2019، مبيّنا أنّ الغاية من هذه الهبة إقتناء معدات عسكرية أمريكية الصنع وتأمين الصيانة، وتكوين عسكرين في مجال مكافحة الإرهاب.

وذكر أنّ المساعدات المالية الألمانية تناهز 33 مليون أورو، مخصّصة للمساهمة في إنجاز منظومة مراقبة محمولة وقارة بالجنوب الشرقي، وبناء مبنى تعليم جامعي بالأكاديمية العسكرية، مضيفا أن الهبة الفرنسية تقدر بـ 20 مليون اورو، لاقتناء تجهيزات للتكوين والتدريب العسكري في مجال مكافحة الإرهاب.

وبخصوص المساعدات المالية الإيطالية، فقد أوضح الزبيدي، أنها تتوزع إلى مساعدة أولى تبلغ 70 مليون دينار لتجهيز مركز التكوين المهني والغوص الذي سيفتح أبوابه قريبا، ومساعدة ثانية بـ 25 مليون أورو في إطار التنمية المستدامة وتمويل مشروع فلاحي سقوي بالمنطقة الصحراوية "المحدث" (تابعة لمعتمدية الفوار من ولاية قبلي)، مؤكدا وجود اقتراح مساعدة مالية بـ 21 مليون دينار من الصين الشعبية لفائدة الوزارة قصد اقتناء معدات عسكرية من دولة الصين.

وفي مجال التعاون الثنائي، صرح الوزير بأن هذا التعاون قائم مع 24 دولة أهمّها الدول المذكورة سابقا، وهو ما يعكسه حجم الهبات التي تقدّمها إلى المؤسسة العسكرية التونسية، وذلك خلافا للتعاون مع البلدان الإفريقية الذي بقي ضعيفا، ومع الاتحاد الأوروبي الذي ظل محدودا جدا، باعتبار ان هاجسه الوحيد هو مكافحة الهجرة غير النظامية.

وأفاد بخصوص التعاون متعدد الأطراف، بأن منح صفة الحليف غير العضو لتونس بمنظمة حلف شمال الأطلسي، مكنتها من عدة امتيازات، مبينا أنّ تونس تشارك في كل البرامج المشتركة في إطار برنامج 5 زائد 5 ، كما أنّ برنامج التعاون متعدّد الاطراف 7 زائد 7 تمّ تركيزه خصيصا لتونس، ويهم مجالات الدفاع و الأمن والعدل والشؤون الخارجية والنقل والسياحة.

وأفاد وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي، أيضا أن ميزانية وزارة الدفاع لسنة 2019 مقدرة ب2930 مليون دينار مقارنة ب2233 مليون دينار في سنة 2018 أي بزيادة مقدرة ب31.2 بالمائة.