مروان العباسي: المبادلات التجارية المغاربية محتشمة جدا

مروان العباسي: المبادلات التجارية المغاربية محتشمة جدا

قال محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي، الأربعاء 7 نوفمبر 2018، على هامش اشغال القمة المصرفية المغاربية بتونس العاصمة، أن المبادلات التجارية المغاربية لاتتجاوز 5 بالمائة من حجم المبادلات في العالم مشيرا الى إن الاندماج المغاربي "حلم لم يقع تحقيقه".


وأوضح العباسي، بأن المبادلات التجارية "تظل محتشمة جدا مقارنة بحجم المبادلات التجارية البينية ببعض المناطق بإفريقيا حيث تصل إلى 17 بالمائة".
وكشف بأن غياب الاندماج الاقتصادي المغاربي "يتسبب في خسارة بين نقطة ونقطتي نمو اقتصادي لكل بلد مغاربي".
وابرز الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، الطيب البكوش، اهمية هذا الاجتماع لتنسيق الجهود بين المتدخلين على مستوى البنوك المركزية لرفع العراقيل أمام عملية الاندماج المغاربي داعيا إلى الاستفادة بما توفره تكنولوجيات الاتصال الحديثة لتطوير الصيرفة المغاربية.
وقال "نحن نؤكد على ضرورة تنسيق سياساتنا النقدية داخل المغرب العربي والعمل على إقامة منطقة حرة للتبادل التجاري لتسهيل عملية تنقل الأشخاص ورؤوس الأمول دون قيود، ويجب مواصلة الإصلاحات الضرورية لتعزيز الأنظمة البنكية وتعزيز مراقبة القطاع المالي".
وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد المغرب العربي والمدير العام للمصرف الإسلامي الليبي، عبد الفتاح غفار، إن هناك مؤشرات إيجابية على المستوى السياسي خصوصا بين المغرب والجزائر ستدعم دور اتحاد المغرب العربي وتسهيل دور اتحاد المصارف المغاربية.
وحول الخطوات الملموسة التي سيعتمدها اتحاد المصارف المغاربية لدفع التعاون البنكي وتطويره بين الأعضاء قال "لقد شكلنا عدة لجان من خمس دول على مستوى البنوك المركزية والجمعيات المهنية وهي تناقش التعاون بعدة مسائل محددة لاسيما المدفوعات الالكترونية".
واضاف "هناك حاليا نوع من التناغم والانسجام لأننا شعرنا جميعا أنه من مصلحة المغرب العربي أن يتم استحداث وسائل دفع الكتروني ووضع خطوط تمويل وإرساء تناغم وتفاعل بين البنوك والمستثمرين والمقاولين بالمغرب العربي لدفع الاستثمار والتبادل التجاري".
ويتطلع هذا الاجتماع، الذي ينعقد مرة كل سنتين، إلى توحيد الجهود بين البلدان الأعضاء على مستوى البنوك المركزية ووضع خطط عمل لتطوير المنظومة البنكية المغاربية وملاءمة منتوجاتها المصرفية مع التطورات التكنولوجية خاصة على مستوى العالم المتقدم.
وانتظم على هامش هذا الاجتماع، الذي يشارك فيه عدد كبير من المهنيين في القطاع البنكي من تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا، معرضا جمع عدد من المؤسسات الناشطة في قطاع الخدمات البنكية والنقدية التي تسعى إلى ربط علاقاتها مع ممثلي البنوك المغاربية.