محمد الرابحي: 'المرطبات تتسبب في 12% من التسممات الغذائية سنويا'

محمد الرابحي: 'المرطبات تتسبب في 12% من التسممات الغذائية سنويا'

قال محمد الرابحي، مدير إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط، إن الحملة الوطنية التي انطلقت اليوم الثلاثاء، لمراقبة محلات المرطبات والدواجن، تأتي في إطار تحسيس التونسيين، معتبرا أنها أولوية بالنسبة لمصالح الصحة في الفترة الحالية.


وأضاف محمد الرابحي، خلال حضوره اليوم الثلاثاء 25 ديسمبر 2018، في برنامج ''هات الصحيح'' على قناة نسمة، أن الكلمة المفتاح لمصالح الصحة هي تطبيق القانون، مشيرا أن المرطبات تعتبر مادة غذائية حساسة جدا خاصة وأن الأرقام أثبتت أنها تتسبب في 12 بالمائة من التسممات الغذائية.

وأكد الرابحي، أن نفس الحملة ستنطلق من كل الجهات وتشمل وزارات الصحة والتجارة والداخلية، حيث يستوجب على كل فريق مراقبة عدم العودة إلى مقر الوزارة إلا بعد مراقبة المحلات.

وأوضح مدير إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط، أنه توجد حاليا عملية جارية حاليا في معمل شكلاطة في تونس الكبرى.

كما تحدث الرابحي، عن معاقبة المخالفين، حيث أكد أن القانون يمنع التشهير بهم، بالاضافة إلى عدم وجود خطايا كبيرة، وهو ما يستوجب الحديث على مشروع قانون في مجلس النواب، يتعلق بعقوبات أكبر للمخالفين تصل إلى حد التشهير بهم حسب تعبيره.

وحول المواد البلاستكية، أكد الرابحي، أن مثل هذه المواد التي تدخل في علاقة مباشرة مع المواد الغذائية، لا بد أن تكون مرخصا لها من وزارة الصحة، مضيفا أن كل مادة بلاستيكية شتخضع لمراقبة فنية عند توريدها.

وأشار، في ذات السياق، أن أغلبية البلديات في تونس تفتقر إلى الأدوات الرقابية اللازمة، موضحا وجود لجنة مشتركة بين مختلف الأطراف، من صحة ووازرة الداخلية، لتجنب الانفلات والاعتداءات على المراقبين.

وأرجع الرابحي، المشاكل الأساسية إلى مسالك التوزيع، مشيرا أنه تم التفطن في الأسبوع الفارط إلى مخزن عشوائي وتم حجز 15 طن من الدواجن .

وشدد، أن سنة 2019، ستشهد ثورة بخصوص التصرف في المعلومات المتعلقة بالرقابة، من خلال التقدم في المنظومة، حيث أن كل مراقب صحي سيكون مجهز بأجهزة رقمية متطورة، مشيرا إلى وجود 650 مراقب صحي.

وأوضح، في نفس الإطار أن كل الموردين والمصنعين سيتم وضع إشارة صحية على منتوجاتهم، ولا بد له من أخذ شهادة صحية من وزارة الصحة.

وحول موضوع اللحوم الحمراء، أفاد محمد الرابحي، بوجود إشكال على مستوى الذبح في ظل غياب مسالخ منظمة، مضيفا أنه يمكن الحد من الذبح العشوائي في صورة توفرها.