رئيس الجمهورية يتوجه بالشكر لوزير الخارجية والعائلة الدبلوماسية التونسية

رئيس الجمهورية يتوجه  بالشكر لوزير الخارجية والعائلة الدبلوماسية التونسية
 وجّه رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، اليوم الجمعة 7 جوان 2019، رسالة إلى وزير الشؤون الخارجية خميّس الجهيناوي، وذلك إثر انتخاب تونس من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، عضوا غير دائم بمجلس الأمن للفترة 2020-2021، ب191 صوتا من بين 193 صوتا للدول الأعضاء، اليوم الجمعة 7 جوان 2019،


 وتوجه رئيس الدولة، إلى وزير الخارجية ومن خلاله إلى العائلة الدبلوماسية التونسية بجزيل الشكر "على ما يبذله أبناؤها من جهود ومساع وما يتميزون به من اجتهاد ومثابرة أثمرت تشريف تونس للإضطلاع بهذه المسؤولية الهامة للمرّة الرابعة في تاريخها، وهو ما يؤهلها لمواصلة الإسهام في خدمة السلم والأمن الدوليين، وفق أهداف ومبادئ منظمة الأمم المتحدة وعلى أساس ثوابت سياستها الخارجية". 


كما جاء في نص الرسالة أنه "بقدر ما يؤكد انتخاب تونس لعضوية أهم جهاز في المنظمة الأممية، مجلس الأمن، ما تحظى به من ثقة واحترام لدى المجموعة الدولية، فإنه يؤكد مرة أخرى استعادة تونس للمكانة التي هي بها جديرة على الساحتين الإقليمية والدولية، وهو ما مكّنها من أن تحتضن بكل نجاح الدورة الثلاثين للقمة العربية، موفّى شهر مارس 2019 وهو أيضا ما جعل المجموعة الفرنكوفونية تختارها لاحتضان قمّتها لسنة 2020 للمرّة الأولى في تاريخ البلاد والتي ستتزامن مع الذكرى الخمسين لإنشاء المنظمة الدولية للفرنكوفونية".
وأكد الباجي قايد السبسي أن "هذه النجاحات الدبلوماسية تقيم الدليل مرة أخرى على السمعة الطيبة التي تحظى بها تونس في محيطها الإقليمي ومكانتها المتميزة لدى شركائها، وهي تشكل اعترافا بدور دبلوماسيتها النشيط والفاعل في تكريس قيم السلم والعدل والحرية والتعاون والتضامن"، مضيفا أن "توفُّق تونس في الإنضمام إلى مجلس الأمن الدولي، يُحمّل العائلة الدبلوماسية مسؤولية مواصلة البذل والعمل بنفس الإلتزام والعزيمة، من أجل كسب الرهانات المرتبطة بخدمة المصالح الوطنية العليا".

وقال رئيس الجمهورية في رسالته هذه التي استهلها بالإشارة إلى أنه تابع بكلّ اهتمام واعتزاز انتخاب تونس من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك عضوا غير دائم بمجلس الأمن للفترة 2020-2021، بنسبة تصويت مشرّفة للغاية، "إن صواب خيارات السياسة الخارجية لتونس التي أثمرت نجاحات وتقديرا دوليا، يقتضي من التونسيين جميعا دعم توجهات دبلوماسية بلادهم، لا سيما في هذه المرحلة الفارقة من تاريخها وفي ظل أوضاع إقليمية ودولية معقدة ومتحوّلة. كما يستوجب حشد كل الطاقات الوطنية لإعلاء شأن تونس والدفاع عن مصالحها وتعزيز قدرتها بما يمكن بلادنا من الإضطلاع بدورها على أكمل وجه ورفع التحدّيات الماثلة أمامنا، لتظلّ تونس حرّة منيعة أبد الدهر شامخة بين الأمم".