بلحسن الطرابلسي يتحدث عن دور رشيد عمار وعلي السرياطي وسمير الطرهوني وسامي سيك سالم في أحداث الثورة

بلحسن الطرابلسي يتحدث عن دور رشيد عمار وعلي السرياطي وسمير الطرهوني وسامي سيك سالم في أحداث الثورة

كشف بلحسن الطرابلسي مساء اليوم الاثنين 9 جانفي 2017 تفاصيل ما حدث يوم 14 جانفي 2011 وما سبقه من أحداث وتطرق في حديثه إلى كلّ من سمير الطرهوني مدير الفوج الوطني لمجابهة الإرهاب وسامي سيك سالم مدير بالأمن الرئاسي وعلي السرياطي مدير الأمن الرئاسي للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي والجنرال السابق بالجيش الوطني رشيد عمار.


وأكّد الطرابلسي في مداخلة بالسكايب على قناة التاسعة أنّ سمير الطرهوني كانت له يومها حماية خاصة من جهة غير معلومة حتى يقوم بما قام به مشيرا إلى روايته مضحكة "فكيف يمكن لأحد أن يورط زوجته ويطلب منها تأخير الطائرة التي كانت تقل عائلة أصهار الرئيس" على حدّ تعبيره.

وأضاف صهر بن علي أنّه كان هنالك اتفاقا بين كلّ من الجنرال رشيد عمار وعلي السرياطي واصفا إياه "بطرح شطرنج" مستبعدا أنّ ما حدث يوم 14 جانفي انقلاب عسكري قائلا أنّ "بن علي عندها كان لازم يغادر الحكم... مبعد كل واحد عندو حساباتو" وأشار إلى أنّ علي السرياطي عمد إلى تخويف بن علي كي يخرجه من القصر فهذا الأخير كان ينوي الذهاب إلى سيدي بوزيد إلاّ أنّ السرياطي منعه من ذلك بتعلّة أنّه غير قادر على تأمين الحماية له خلال هذه الزيارة مفيدا أنّ السرياطي قابل بن علي يومها وصعط إلى الطائرة وقام بتحيته إلاّ أنّه أنكر ذلك فيما بعد.

وأفاد بلحسن الطرابلسي أنّ الشكوك ساوته منذ 9 جانفي قائلا أنّه لاحظ أنّ أمور مسترابة تحدث مشيرا إلى أنّ رشيد عمار قال لبن علي أنّ الجيش متمركز في الجنوب وسيستغرق وصوله للعاصمة وقتا عندما سأله السرياطي عن عدم وجود عناصر الجيش بالعاصمة.

وبالحديث عن سامي سيك سالم أفاد بلحسن الطرابلسي أنّه انطلق من الخامسة مساء في إجراءات تسليم السلطة وقام باستدعاء الوزير الأول محمد الغنوشي ورئيس مجلس النواب آنذاك فؤاد المبزع في حين أنّ بن علي لايزال في المطار مشددا أنّه لا يمكن أن يكون لا دور له حتى يقوم بكلّ هذا لو لم يكن متأكدا من عدم عودة بن علي متسائلا أي صفة له حتى يتدخل ويمنع عبد الله قلال من تسلم السلطة بعد أن رفضها المبزع في البداية؟ مؤكدا أنّه أيضا تلقى تعليمات من جهات غير معلومة.