القيروان: عدد من محاميي الفرع الجهوي يواصلون إعتصامهم مساندة لزميلهم

القيروان: عدد من محاميي الفرع الجهوي يواصلون إعتصامهم مساندة لزميلهم

يواصل عدد من المحامين بالفرع الجهوي للمحامين في القيروان منذ 11 يوما اعتصامهم داخل المحكمة الابتدائية بالقيروان على خلفية قرار من الفرع بإحالة زميلهم على عدم المباشرة بسبب تدوينات على شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك ، مطالبين بضرورة إعلامه بقرار الإحالة الذي لم يحصل عليه إلى حد الآن، ليتولّى الطعن لدى القضاء في الآجال القانونية.


وأفاد الناطق الرسمي باسم الاعتصام المحامي لدى محكمة التعقيب بالقيروان سامي النصراوي بأنه تم إحالة المحامي من أجل تدوينة فايسبوكيةلم يذكر فيها اسم أي شخص بل هي مجرد رسوم كاريكاتورية تنتقد الفساد وتم نشرها في مجموعة خاصة بمحامي الجهة وغير مفتوحة للعموم ، بحسب تأكيده.

وقال إنه من العار على المهنة وبعد 7 سنوات من الثورة إحالة محامي على مجلس التأديب وعدم المباشرة من أجل تدوينة معتبرا أن هذا فيه مس واضح من حرية التعبير كما أن الإحالة تمت دون احترام القانون حيث تم استجواب زميلهم دون ان يتمكن من الدفاع عن نفسه، مشيرا إلى أنّه رغم أن هذا فرع المحامين بالقيروان هو فرع تأسيسي تم إحداثه منذ عام ونصف ويهدف إلى التأسيس لمحاماة حرة بالاعتماد على شباب المهنة إلا أنه أصبح يعتمد أساليب من بينها ما وصفه بهرسلة وتخويف المحامين الشبان ، على حد قوله.
وطالب بضرورة وضع حد لتخويف المحامين وبضرورة أن ينكب الفرع على حل المشاكل التي تم انتخابه من اجلها وأهمها ما وصفه ب"ظاهرة السمسرة" داخل المهنة، مؤكّدا أن العديد من المحامين من كافة الفروع الجهوية ساندوا هذا الاعتصام الذي سيبقى متواصلا الى حين تمكين زميلهم من الإعلام بقرار مجلس التأديب ليمارس حقّه في الطعن أمام القضاء.
ومن جانبه نفى رئيس الفرع الجهوي للمحامين بالقيروان محمد الفالح الشابي وجود اعتصام للمحامين وقال إن العدد المساند للمحامي لا يتعدّى الأربعة من زملائه من مجموع مائتي محام في ولاية القيروان، مضيفا أنه تمّت إحالته على مجلس التأديب الذي اتخذ في شانه قرار الإحالة على عدم المباشرة بسبب تدوينات فايسبوكية تضمّنت شتما وسبا وهتكا للأعراض من سمعة رئيس الفرع و عدد من المحامين وفق قوله.
وأفاد بأنه عندما تنتهي إجراءات تلخيص قرار المجلس فسيتمّ إعلام المحامي به وفي الأثناء فان وضعيته مازالت قانونية إلى حد الآن ومازال يمارس مهنة المحاماة .