هكذا تجنبت كوريا الشمالية عاصفة فيروس كورونا

هكذا تجنبت كوريا الشمالية عاصفة فيروس كورونا
تمكنت كوريا الشمالية، حتى الآن، من تجنب فيروس كورونا المميت رغم أنها جغرافيا تعد من أقرب الدول إلى الصين موطن تفشي الفيروس.

ولم تعلن بيونغ يانغ، حتى اليوم الجمعة  28 فيفري 2020، عن أي إصابة بفيروس كورونا، علما بأنه لا يمكن التثبت بشكل قاطع من المعلومات الواردة من بيونغ يانغ بسبب الرقابة الصارمة على المعلومات.


وأشارت تقارير إعلامية، إلى أن نائب وزير الصحة العامة في كوريا الشمالية، صرح أمس الخميس، بأن البلاد ستبقي على إغلاق الحدود حتى إيجاد علاج للفيروس.


ويؤكّد هذا التصريح جانبا من الإجراءات الصارمة التي اتخذتها بيونغ يانغ منذ بداية تفشي الفيروس قبل نحو شهرين.

كما أطلقت كوريا الشمالية "حملة لمكافحة الفيروس"، تتمثل في زيارات إلى المنازل للتحقق من صحة السكان أو إرسال شاحنات في جولات للتذكير عبر مكبرات للصوت بإرشادات النظافة، ودعوة المواطنين لـ"الطاعة المطلقة" لإرشادات السلطات الصحية. 

كما مددت بيونغ يانغ إجازة الشتاء بالنسبة إلى الأطفال في المدارس، وقبل أيام فرضت السلطات حظرا مؤقتا على تشغيل المرافق العامة في البلاد.

ونقلت سكاي نيوز عن موقع "نورث كوريا نيوز" المتخصص في شأن الدولة الشيوعية، أن من بين الإجراءات المشددة التي فرضتها كوريا الشمالية، وضع الأشخاص الأجانب الذين يريدون زيارتها في الحجر الصحي لمدة 30 يوما، بخلاف بقية الدول التي تعتمد 14 يوما فقط.


وإثر ظهور فيروس كورونا أغلقت كوريا الشمالية حدودها مع الصين وروسيا، كما نقلت وكالة "فرانس برس" عن محللين ودبلوماسيين قولهم إن خطوة غلق الحدود أفضل وسيلة لحماية كوريا الشمالية من وباء الفيروس، نظرا لضعف نظامها الصحي.

ويشار إلى أنه لا يوجد أصلا الكثير من الأجانب داخل كوريا الشمالية، وحتى البعثات الدبلوماسية الموجودة في بيونغ فرضت عليها المزيد من القيود، إذ منع أفرادها من التواصل مع المواطنين الكوريين الشماليين أو مغادرة مجمعاتهم، وكل شيء يدار بالمكالمات الهاتفية.

كما أكّد السفير الروسي لدى كوريا الشمالية، إليكسندر ماتسيغورا، إنه لا يسمح لموظفي السفارة بالمغادرة إلا من أجل إلقاء القمامة، ويسارع الخبراء الكوريون إلى تظهير مركبة السفارة التي نقلت القمامة.

وحتى قبل ظهور فيروس كورونا، لم يكن بإمكان مواطني كوريا الشمالية السفر بحرية حتى داخل بلادهم، ناهيك عن السفر إلى الخارج، لأن السلطات تسيطر على حركة الأشخاص بأشكال مختلفة عبر تصريحات السفر وتسجيل الإقامة.