هجوم الواحات بمصر: ضابط مفصول من الجيش تولى قيادة معسكر كامل للإرهابيين

هجوم الواحات بمصر: ضابط مفصول من الجيش تولى قيادة معسكر كامل للإرهابيين

أكدت وزارة الداخلية المصرية في بلاغ لها اليوم السبت 21 أكتوبر 2017 أن حصيلة قتلى اشتباكات قوات الشرطة والجيش المصري مع مسلحين، أمس الجمعة في منطقة الواحات البحرية القريبة من محافظة الجيزة ارتفعت إلى 58 قتيلاً.


وتقوم القوات حاليا بتمشيط كافة المناطق المتاخمة للأوكار التي كان يختفي فيها الإرهابيون وتتبع آثارهم بمحيط الحادث وسط دعم جوي مباشر وباستخدام سيارات دفع رباعي تناسب طبيعة تلك الأماكن الوعرة والجبلية.

وتحدث مصطفى بكري عضو مجلس النواب المصري، في تغريدات على موقع "تويتر" عن تفاصيل الحادث.

وفوجئت الحملة الأمنية بوجود معسكر كامل للإرهابيين به 100 مسلح يتولى قيادتهم ضابط الصاعقة الإرهابي المفصول من الجيش، هشام عشماوي، الذي كوّن المجموعة من عناصر داعشية قام بالتواصل معها في ليبيا، وفق ما نقله نفس المصد.

ويوجد ضمن المجموعة، حسب اعترافات الذين قبض عليهم في القليوبية، 4 ضباط شرطة سابقين تكفيريين تم فصلهم.
ولفت بكري إلى وجود معلومات تقول إنه تم خطف بعض الضباط والجنود وهم في حوزة الإرهابيين، كما تدخلت القوات المسلحة وقوات إسناد من الشرطة لمطاردة بقايا الإرهابيين في جوف الصحراء.

وجاء في التغريدات إن ''جهاز الأمن الوطني توصل إلى مكان معسكر الإرهابيين في الواحات بعد أن ألقى القبض على 4 إرهابيين في القليوبية، واعترف اثنان منهم بوجود معسكر للإرهاببين في المنطقة، وقدموا تفاصيل كاملة عن مكانه''.
وأكد بكري أن "التعليمات صدرت بإعداد مأمورية من الأمن الوطني والقوات الخاصة لتنفيذ المهمة، وتحركت القوات فجر الجمعة، من معسكر أحمد الكبير على الطريق الصحراوي وتوجهت إلى الكيلو 135، وبعد وصول القوات تركت مجموعة على الطريق الرئيسي الواحات للتأمين، وتحركت القوات داخل الجبال بعمق 15 كيلومترا، ورصدت عناصر الإرهاب دخول القوات، وكانت لديها معلومات مسبقة، فاستعدت للمواجهة وقامت بقصف القوات باستخدام "آر بي جي".
وأضاف في نفس الساق "حدث ارتباك للقوات التي فوجئت بالحدث، ولم يكن هناك إسناد جوي أو استطلاع مسبق، ثم جرى اتصال بين القوات المحاصرة وبين القوات التي تؤمن الطريق الرئيسي، وفجأة انقطع الاتصال الذي تم عبر هاتف الثريا، خاصة أن إرسال المحمول مقطوع في هذه المنطقة التي توجد إلى جوارها حقول للبترول.''

كما أشار إلى تمكن ضابطين من الهروب بسيارة الشرطة وهم جرحى وتوجها إلى الفيوم، حيث دخلا مستشفى إبشواي.

ويجدر الذكر أن الأردن أعلن تنكيس علم السارية حدادا على ضحايا الواحات.