محامية تونسية تحاول استعادة أطفال ''داعش''

محامية تونسية تحاول استعادة أطفال ''داعش''
تمكنت فرنسا، خلال شهر مارس الماضي، من استعادة عدداً من الأطفال اليتامى الذين قُتل آباؤهم الدواعش في سوريا، بعد مطالبة أجدادهم بهم، بناءً على دعاوى قُدمت للمحاكم الفرنسية رغم الموقف الحكومي المربك من عودتهم.



وتمكنت المحامية الفرنسية من أصل تونسي، سامية مكتوف، من استعادة طفلين اثنين ولدا في دولة "الخلافة" المزعومة التي أقامها تنظيم "داعش" الإرهابي بعد مطالبة أجدادهما الفرنسيين بهما.

وقالت المحامية الفرنسية التونسية في حوار مع "العربية.نت" إن "هذه القضية كانت معقّدة وصعبة نتيجة عدم وجود حالة قانونية سابقة شبيهة لها في الماضي"، مضيفة أنها "تقدّمت بطعن أولي إلى وزير الخارجية الفرنسي، لكنها لم تتلق رداً منه"، مشيرة إلى أنها "بعد ذلك، رفعت قضية إلى المحكمة الإدارية ومن ثم تمَّ إعادة أول طفلين إلى وطنهما في وقت قصير"


وشددت مكتّوف التي صُنفت في العام 2012 من بين أفضل 10 محامين في فرنسا، بحسب التصنيف السنوي الصادر عن الاتحاد الفرنسي لمراقبة العمل القضائي، على ضرورة التزام فرنسا بقانون حقوق الطفل لعام 1989 باعتبارها قد صدّقت على نصّه.

وأضافت في هذا الصدد: "لذا يقع على عاتقها إعادة هؤلاء الأطفال الفرنسيين إلى وطنهم وتوفير الظروف المعيشية التي يتمتع بها المواطنون الفرنسيون"، على حد تعبيرها.

وتمثل مكتوف في الوقت الحالي جدّة فرنسية تطالب بعودة طفلين آخرين يعيشان في "ظروف لا تُطاق" بمخيم الهول الذي يخضع لسيطرة الأكراد، حيث قالت إنّ "أحدهما طفلة متواجدة في الوقت الحالي بمركزٍ للمساعدة الاجتماعية للأطفال مع عائلة مضيفة"، مشيرة إلى أن "جدتها تنتظر أن يسمح القاضي بمنحها حق رعايتها مع الطفل الآخر".

واعتبرت أنه "لا يجب على هذين الطفلين أن يدفعا ثمن الخيارات القاتلة لوالديهما، كما أنهما يتمتعان بعلاقاتٍ أسرية مع فرنسا وتطالب جدتهما بإعادتهما".

وتمكنت سامية مكتوف من خلال التواصل مع الدبلوماسيين الفرنسيين من تحديد مكان الطفلين بمساعدة من "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" نتيجة انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين باريس ودمشق منذ اندلاع الحرب السورية قبل سنوات.

المحامية سامية مكتوف