قوات حفتر للسراج: ''انتهت اللعبة...سنعلمك معنى النفير''

قوات حفتر للسراج: ''انتهت اللعبة...سنعلمك معنى النفير''

أعلنت القوات المسلحة الليبية، اليوم الخميس 4 أفريل 2019، استعدادها لـ"تأمين" المؤتمر الوطني الجامع، المقرر عقده منتصف الشهر الجاري ، لحل أزمة البلاد.


وقال القوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسماري، إن قوات الجيش "مستعدة" لتأمين الملتقى الوطني الجامع المقرر عقده منتصف الشهر الجاري برعاية أممية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي استثنائي عقده المسماري، بعد ساعات من إعلان حفتر رسميا، بدء معركة سيطرة قواته على العاصمة طرابلس، مضيفا أن "الجيش توقع أن يصمت فائز السراج (رئيس المجلس الرئاسي) للاستفادة من عمليات الجيش الليبي في تحرير المدينة من المليشيات والعصابات.

وتابع متوعدًا: "ولكن بعد موقفه (السراج) انتهت اللعبة، وسنعلمه معنى كلمة النفير وانتهى الكلام معه"، مضيفا : "نحن مع انعقاد المؤتمر الجامع، والمبعوث الأممي غسان سلامة يدرك ذلك تماما".

يشار إلى أنّ فائز السراج، كان قد أعلن مساء أمس الأربعاء حالة "النفير العام"، إثر رصد تحركات لقوات حفتر قرب طرابلس.


وخلال المؤتمر، رد المسماري على سؤال حول تخوف الجميع من تأثير التصعيد العسكري على المؤتمر الجامع، قائلا: "ليس هناك أي علاقة بين المعركة الحالية بالحراك السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة".

ورغم محاولة الطمأنة من قبل قوات حفتر، إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش قال في مؤتمر صحفي متزامن مع مؤتمر المسماري، إنه "لن يكون هناك مؤتمر وطني جامع في ظل هذه الظروف"، مضيفا أن "كل من حاورتهم يدعمون الملتقى الوطني، ونحن نؤمن بأن الليبيين وحدهم هم من يقررون توقيت الانتخابات".

وأدان غوتيريش التصعيد العسكري الحاصل في ليبيا، مشددا على أن "حل الأزمة الليبية لن يكون عسكريا".

ورغم ما تقدم، لم يجب المسؤول الأممي صراحة عن سؤال أحد الصحفيين حول نيته تأجيل الملتقي الوطني، لكنه قال: "نريد أن تنتهي هذه التحركات وإعادة التهدئة، فالوضع الأمني المناسب مهم لعقد المؤتمر الوطني، ومن المهم إنهاء التصعيد والتحلي بضبط النفس".

وتابع: "وظيفة الأمم المتحدة إنهاء التصعيد ونأمل أن نشهد ذلك قريبًا (..) أنا مستعد لقيادة مبادرة مناسبة للحل إذا سمحت الظروف".