المحكمة الجنائية الدولية تناشد حفتر المساعدة في تقديم الرائد 'الورفلي' للمحاكمة

المحكمة الجنائية الدولية تناشد حفتر  المساعدة في تقديم الرائد 'الورفلي' للمحاكمة

طالبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية 'فاتو بنسودا'، اليوم الجمعة 26 جانفي 2018، بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للقبض على آمر المحاور بقوات الصاعقة الرائد 'محمود الورفل'ي، وتقديمه فورًا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وناشدت القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر للعمل مع السلطات الليبية لكي يمكن إلقاء القبض على المشتبه به.


وقالت بنسودا، في بيان صادر عنها اليوم، ''أجدّد دعوتي إلى جميع الدول، بما في ذلك أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى دعم ليبيا في تيسير القبض على الورفلي وتقديمه إلى المحكمة''.

ودانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، أعمال العنف الأخيرة في ليبيا، ممثلة في التفجير المزدوج الذي استهدف مسجد بيعة الرضوان في بنغازي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، فضلاً عن مقتل العشرات على يد آمر المحاور بقوات الصاعقة الرائد محمود الورفلي.

وقالت: ''انتابني بالغ القلق إزاء التقارير التي أفادت بأن مجهولين فجّروا سيارتين مفخختين خارج مسجد بيعة الرضوان في حي السلماني في بنغازي بليبيا مساء يوم 23 جانفي 2018، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 34 شخصًا، من بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 90 آخرين''.

وتابعت ''شعرت بصدمة كبيرة عندما شاهدت الصور ومقاطع الفيديو التي نُشرت في 24 جانفي 2018، والتي يُزعم أنها تُظهر الرائد 'محمود مصطفى بوسيف الورفلي' يعدم 10 أشخاص أمام مسجد بيعة الرضوان، فيما يبدو أنه يشكل انتقاما من التفجيرات الجبانة التي وقعت في 23 يناير 2018''.

وأضافت المسؤولة الأممية، بأنه ''منذ 15 أوت 2017، يوجد أمر أصدرته الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية بالقبض على الورفلي لتورطه المباشر المزعوم في 7 حوادث وقعت في 2016 و2017، حيث أعدم فيها 33 شخصًا''.

وناشدت المدعية العامة، القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، ''بصفته رئيس الورفلي، أن يراعي ندائي السابق الذي وجهتُه إلى الجيش الوطني الليبي للعمل مع السلطات الليبية لكي يمكن إلقاء القبض على المشتبه فيه وتقديمه فورًا إلى المحكمة الجنائية الدولية''، حسب 'بوابة الوسط'.

وأكدت أن ''الدوامة المروعة للعنف والإفلات من العقاب في ليبيا لا يمكن السماح باستمرارها، من أجل الشعب الليبي ومن أجل السلام والاستقرار في البلاد والمنطقة''.