إمام يشرف على عقدي قران عبر ''سكايب''

إمام يشرف على عقدي قران عبر ''سكايب''

قال إمام جزائري، إنه أشرف على عقدي قران عبر ''السكايب'' لفتاة جزائرية تزوجت في أمستردام الهولندية وجزائري جزائري تزوّج بفليبينية بحضور والدها البوذي.


وأوضح الإمام كمال تواتي، في حديث مع صحيفة الشروق الجزائرية، أنّه فيما يتعلق بعقد القران الذي أجراه بين جزائرية ومصري بمدينة أمستردام عبر السكايب، فإن ''الزوجة تقطن في بلدية المدنية وأن أباها من رواد مسجد الإرشاد، ولصعوبة تنقلها للجزائر من أجل عقد القران ومخافة اللجوء إلى أئمة شيعيين في أمستردام، فضلت عائلتها الاستعانة بإمام مسجد الإرشاد الذي تربطها به علاقة وطيدة “وهذا ما دفعه إلى قبول الطلب بصدر رحب''.

وأضاف قائلا: ''اجتمعت الزوجة رفقة وليها وعائلتها والزوج المصري رفقة عائلته في بيت عائلي في أمستردام، حيث تم استيفاء جميع أركان الزواج، وأنا من جهتي ألقيت كلمة تشجيعية عبر السكايب للزوجين وشكرت فيها الشعب المصري ووصيت الزوج بضرورة الحفاظ على زوجته الجزائرية وأن يجعلها قرة عينه ورددنا سويا صيغة الطلب والقبول والصلاة على النبي وقراءة الفاتحة وتم عقد القران في أجواء ميزتها البهجة والسرور والطمأنينة''.


وبخصوص الزواج الثاني الذي جمع بين جزائري وفيليبينية، قال الإمام “إن المرأة الفليبنية زارت الجزائر ودخلت الإسلام ومنحتها وزارة الشؤون الدينية شهادة الدخول في الإسلام وبعدها طلب جزائري يدها للزواج واقترحا عليّ عقد قرانهما هنا في الجزائر وبعلمي المسبق بأخبار عائلة الفتاة الفلبينية وديانتها السابقة، اقترحت عليها أن يشهد والدها وهو على ديانة بوذية عقد القران عبر السكايب بهدف إشراكه في الفرح والرفع من شأنه وهو الأمر الذي رحبت به الفتاة الفليبنية''.

وتابع قائلا: ''اجتمع الزوج الجزائري والزوجة الفيليبينية في أحد المنازل بدرارية وأشرفت رفقة عائلته على عقد القران بحضور والدها البوذي المتواجد بالفلبيبين عبر السكايب حيث فرح كثيرا بالأمر واطلع على طريقة الزواج الإسلامي وبارك زواج ابنته التي سرت كثيرا بإشراك والدها رغم اختلاف ديانته''، حسب ما جاء في حديثه لذات الصحيفة.

وأكّد الإمام الجزائري ضرورة انفتاح الأئمة على وسائل التواصل الحديثة بهدف تسهيل وتسيير الشؤون العامة للناس خاصة إذا تعلق الأمر بالزواج، لافتا إلى أن الإسلام لا يشترط حضور الإمام لعقد القران إذا توفرت شروط وأركان الزواج.