السيطرة على المصدر المتسبب في الاصابات بالحمى التيفية بقبلي

السيطرة على  المصدر المتسبب في الاصابات بالحمى التيفية بقبلي
أعلن مدير ادارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة سمير الورغمي، اليوم الثلاثاء 2 جوان 2020، انه تم تطويق المياه غير الخاضعة للمراقبة الصحية التي تسببت في تسرب جرثومة السالمونيلا التيفية الى منطقة تنبيب بولاية قبلي وخلفت عدة اصابات بالحمى التيفية (التيفويد).

وأفاد الورغمي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن الادارة الجهوية للصحة بقبلي أذنت باغلاق وحدة للمياه المصفاة تسجل تدنيا في احترام شروط السلامة مع تكثيف المراقبة الصحية على باقي الوحدات المتواجدة بالجهة، ، مذكرا بأن تونس تسجل سنويا أكثر من مائة اصابة بالحمى التيفية.
وفسر حدوث عدة اصابات بالمنطقة، بتسرب الجرثومة الى المياه المصفاة، ملاحظا ان الوضع الصحي يشهد تحسنا في قرية تنبيب بقبلي وذلك بعد ايواء عدد من المرضى بالمستشفى.
وبلغ اجمالي عدد الاصابات بالحمى التيفية تنبيب والقرى المجاورة لها 46 حالة تلقى جميعهم العلاج في حين يخضع حاليا 5 منهم فقط للمتابعة الصحية بالمستشفى.
وأشار مدير ادارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط الى ان ملوحة الماء الصالح للشرب بالجهة نتج عنها طيلة سنوات انتصاب وحدات لتصفية المياه وترويجها، مبينا ان عمليات التصفية تؤدي الى فصل مادة "الكلور" وبعض الاملاح المعدنية عن المياه المعدة للاستهلاك، مما ينتج عنه غالبا زيادة امكانية تسرب الجراثيم اليها.
وأوضح أن انتقال العدوى يتم في حالة عدم احترام النظافة الشخصية وعدم ايلاء النظافة اللازمة لادوات الاستخدام الشخصي، مشددا على ان التوقي من الاصابة بالحمى التيفية يتطلب حفظ شروط الصحة والمحيط وخاصة غسل الأيدي بصفة مستمرة.
وتتمثل علامات المرض في ارتفاع درجات حرارة الجسم واضطراب الجهاز الهضمي والشعور بالالام في المعدة وبعض حالات القيء والاسهال، ويستند تقصي الاصابات بالحمى التيفية الى تحليل البراز، وفق ما ذكره المتحدث.
يشار الى انه تم الاعلان اليوم عن تسجيل 7 اصابات بالحمى التيفية في معتمدية غنوش من ولاية قابس، حيث تواصل الفرق الصحية العمل الميداني لحصر الحالات ومعالجتها، بالتوازي مع توعية المواطنين بكيفية التوقي من الحمى التيفية ومعالجة الاسباب التي كانت وراء ظهورها من جديد بالمنطقة.